أفريقيا الوسطى تعلن هدنة من جانب واحد مع المتمردين
أعلن رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى هدنة من جانب واحد في القتال مع الجماعات المسلحة، معربا عن أمله أن يترتب على ذلك حوار سلمي.
وشهدت البلاد جولات متكررة من عنف المتمردين منذ الإطاحة بالرئيس السابق فرانسوا بوزيز في 2013.
وتسيطر الجماعات المسلحة على مساحات كبيرة من الأراضي، ونزح حوالي ربع سكان البلاد البالغ عددهم نحو خمسة ملايين نسمة.
وقال المتحدث باسم تحالف المتمردين الرئيسي "تحالف الوطنيين من أجل التغيير" لرويترز، إنه يرحب بالمبادرة، والتحالف سيحترم وقف إطلاق النار إذا التزمت به الحكومة، وانهارت اتفاقات سلام سابقة بسرعة.
وتابع الرئيس فوستان آركانج تواديرا اليوم الجمعة على شاشة التلفزيون أنه يعتقد أن وقف إطلاق النار سيساعد في حماية المدنيين من العنف ويسمح لهم بالحصول على المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية.
وقُتل جنديان في جيش أفريقيا الوسطى مؤخرا "على أيدي متمردي" تحالف الوطنيين من أجل التغيير، إحدى أبرز المجموعات المسلحة في شرق البلاد.
وتوحدت أقوى ست مجموعات مسلحة تسيطر على ثلثي جمهورية أفريقيا الوسطى نهاية العام الماضي، استمرارا لحرب أهلية مستمرة منذ ثماني سنوات وأعلنت منع إعادة انتخاب الرئيس فوستان أرشانج تواديرا.
لكن المجموعات المتمردة واجهتها قوات تفوقها عدة وعتادا ومجهزة بشكل كبير، تتمثل بجيش أفريقيا الوسطى وقوة الأمم المتحدة المنتشرة منذ 2014، وتضم نحو 12 ألف جندي ومئات الجنود الروانديين الذين أرسلتهم كيجالي، إضافة إلى قوات شبه عسكرية روسية جاءت بقرار من موسكو في بداية هجوم المتمردين لإنقاذ الرئيس تواديرا.