يكمل 33 عاما.. 3 عوامل حرمت فابريجاس من التألق مع برشلونة
3 عوامل حرمت سيسك فابريجاس لاعب وسط فريق برشلونة الإسباني السابق، ولاعب موناكو الحالي، من التألق في كامب نو.. تعرف عليها.
يكمل سيسك فابريجاس نجم خط وسط فريق موناكو الفرنسي، واللاعب السابق لفرق برشلونة الإسباني وأرسنال وتشيلسي الإنجليزيين عامه الثالث والثلاثين، الإثنين 4 مايو 2020.
ومر فابريجاس بالعديد من اللحظات المبهجة في مسيرته الكروية سواء على صعيد التتويجات أو التألق الفني، إلا أن ابن أكاديمية "لا ماسيا" في برشلونة لم يخف يوماً أن عشقه الكروي الأول كان البلوجرانا.
إلا أن العلاقة بين سيسك والبارسا والتي مرت بالعديد من المراحل لكن في النهاية لم يكتب لها النجاح، أو على الأقل لم تصل إلى السيناريو الذي كان يصبو إليه الإسباني الدولي.
وتسببت عوامل مختلفة وفي مراحل عمرية مختلفة لسيسك من الطفولة وحتى النضج في فشل تجربة سيسك في كامب نو.
محاولات إخفائه عن برشلونة
في الثامنة من عمره، التحق سيسك فابريجاس عام 1995 بفريق ماتارو الإسباني، ولكن الطفل الوسيم وقتها لم يخف يوماً أنه يشجع البارسا منذ الصغر.
في ماتارو، قام سينور بلاي، أول مدير فني له بإبعاده عن برشلونة، كان المدرب يبعده عن مباريات الفريق ضد البارسا كي لا يشاهده كشافة كامب نو وينقضون على موهبته.
ولكن هذه المحاولات فشلت في إثناء مسؤولي أكاديمية "لا ماسيا" عن الوقوف في وجه المساعي الكتالونية لجلب اللاعب، وبعد عامين في 1997 منحت إدارة ناديه له الإذن بالتدريب مع البارسا لمدة يوم أسبوعياً.
وبعدها انضم فابريجاس إلى أكاديمية شباب البارسا ليصبح من أشهر الأسماء التي أنجبتها الأكاديمية عبر تاريخها.
الهداف لا يرق للفريق الأول
عند انتقاله للأكاديمية كان سيسك هو أحد أبناء جيل مواليد 1987 التاريخي والذي ضم ليونيل ميسي أيقونة كرة القدم في العقود الأخيرة، وجيرارد بيكيه نجم الخط الخلفي.
رغم أن فابريجاس كان لاعب وسط إلا أنه نجح في تسجيل 30 هدفاً في موسم واحد في دوري الناشئين مع البارسا، ورغم ذلك لم يتم تصعيده للفريق الأول مطلقاً.
في صيف 2003، وخلال فاعليات كأس العالم للشباب تحت 17 سنة، تعملق سيسك في حملة منتخب الماتادور نحو المركز الثاني في البطولة، التي خسرتها إسبانيا بهدف نظيف في النهائي ضد البرازيل.
وتوج فابريجاس وقتها بجائزتي الهداف بخمسة أهداف، وأفضل لاعب في البطولة، مقصيا خلال المسيرة منتخبات البرتغال والأرجنتين.
بعدها انضم سيسك إلى أرسنال لعدم كما خطط الجهاز الفني للبارسا في ذلك الحين بقيادة الهولندي فرانك ريكارد، ليكون ذلك ثاني العوامل التي تمنعه من التألق في البارسا.
فشل حقبة الفريق الأول
رغم أن سيسك عاد لبرشلونة من بوابة الفريق الأول في صيف 2011، ليحقق الحلم الذي راوده منذ الصغر بتمثيل البارسا، الذي كان في أوج تألقه، إلا أن مسيرة اللاعب في كامب نو لم يكتب لها النجاح.
وتسببت الفترة العصيبة للبارسا من 2011 إلى 2014، فترة تمثيل سيسك للفريق، في إنهاء علاقة اللاعب بالفريق في صيف 2014 وانتقاله إلى تشيلسي الإنجليزي.
خلال تلك الفترة لم يحقق البارسا دوري أبطال أوروبا، ولسوء حظه فإن سيسك انضم للبارسا والفريق بطل لأوروبا في 2011 وفي أول موسم بعد رحيله حقق البارسا اللقب القاري في 2014-2015.
أما فترة سيسك فلم تشهد إلا التتويج بلقب واحد للدوري، في موسم 2012-2013، ولكن في الموسم نفسه جاءت الخسارة المهينة بـ7 أهداف نظيفة ضد بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا.
لكن السبب الرئيسي لرحيل سيسك كان تغيير طريقة اللعب بعد رحيل بيب جوارديولا في 2012 والاعتماد على 4 مدافعين ما قلص عدد لاعبي الوسط، فبات من الصعب حصوله على مكان أساسي في وجود تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا.
مسيرة مرصعة بالإنجازات
ويبقى سيسك أحد أفراد الجيل الذهبي للمنتخب الإسباني من 2008 إلى 2012، والمتوج بثلاثية كأس العالم 2010 وأمم أوروبا 2008 و2012.
بالإضافة لذلك حقق لاعب الوسط موهوب إنجازات مع أرسنال تمثلت في التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا 2006 ولقب لكل من الدرع الخيرية وكأس الاتحاد الإنجليزي في 2004 و2005 على الترتيب.
ومع تشيلسي حقق سيسك لقبين للدوري الإنجليزي الممتاز في 2015 و2017.