الدوري التونسي.. تصعيد جديد من جماهير هلال الشابة
يواصل نادي هلال الشابة تحركاته على كافة الأصعدة، بهدف استعادة مكانه بين كبار الدوري التونسي في الفترة المقبلة.
وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم قرر تعليق نشاط الفريق الساحلي، ومنعه من المشاركة في جميع المسابقات التي ينظمها لموسم 2020-2021، لأسباب إدارية بحتة، مرتبطة بعدم دفعه رسوم التسجيل.
ولتعويض هلال الشابة في الدرجة الأولى، نظم الاتحاد التونسي دورة مصغرة سيسدل عليها الستار يوم الأحد المقبل تجمع الفريقين الهابطين للدرجة الثانية؛ وهما شبيبة القيروان ونادي حمام الأنف، فضلا عن الثنائي الأفضل ترتيبا في هذا المستوى، وهما اتحاد سيدي بوزيد وقوافل قفصة.
احتجاجات متنوعة
قرار الاتحاد التونسي أحدث ثورة في مدينة الشابة الساحلية، حيث قامت جماهير النادي بالسفر يوم الخميس نحو العاصمة تونس، حيث نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة.
ورفعت الجماهير عدة شعارات تطالب في أغلبها من الحكومة، سرعة التدخل لإنهاء ما اعتبرته "مظلمة تاريخية" سلطت على ناديها.
وفي سياق آخر، تعيش مدينة الشابة على وقع إضراب عام، حيث تم غلق جميع المؤسسات الحكومية والخاصة، بهدف دفع السلطات للتدخل وتمكين الفريق من المشاركة مجددا في دوري الدرجة الأولى.
يذكر أن سكان المدينة سبق لهم أن حاولوا تنظيم هجرة جماعية عبر القوارب لجزيرة لامبدورزا الإيطالية، البعيدة عن السواحل التونسية مسافة 138 كيلومترا، غير أن السلطات التونسية منعتهم من ذلك.
موقف متصلب
احتجاجات هلال الشابة تعددت وتنوعت، غير أنها لم تلق أي موقف إيجابي من الاتحاد التونسي للعبة، الذي تمسك بتطبيق القوانين المنظمة للمسابقة المحلية، حسب وجهة رأيه.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن كمال دقيش وزير للشباب والرياضة والإدماج المهني التونسي، اتخذ موقفا مناصرا لهلال الشابة، حيث هدد بحل الاتحاد التونسي في حال عدم التراجع عن قراره، غير أن الخوف من قيام الاتحاد الدولي "فيفا" من تجميد نشاط الأندية والمنتخبات على الصعيد الخارجي، جعله يعدل عن الفكرة.
كذلك فإن مواقف المتابعين لتلك الأزمة اختلفت، ومنهم من يعتبر أن الاتحاد التونسي طبق القوانين بحذافيرها، وسعى لتنفيذ اللوائح بشكل كامل، وهو الموقف الذي دافع عنه مختار التليلي، المدرب الأسبق لمنتخب "نسور قرطاج".
في المقابل، ثمة متابعون آخرون، على غرار محمود البارودي الرئيس الأسبق لنادي قرمبالية الرياضية، يرون أن عقاب هلال الشابة يدخل في إطار الحرب الشخصية القائمة بين وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي، وتوفيق المكشر رئيس هلال الشابة.