تشاد تعلن دحر «بوكو حرام».. قضينا على القواعد وقادرون على بسط الاستقرار
"قضينا على جميع معاقل وقواعد تنظيم بوكو حرام".. كلمات قاطعة أكد بها نائب وزير الداخلية التشادي، حسين إبراهيم أصيل، الإثنين، دحر مراكز الإرهاب في بلاده.
وقال أصيل، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "التنظيم الإرهابي يلجأ في الوقت الراهن إلى عمليات فردية، وطريقة حرب العصابات، بعد أن تمكنت القوات التشادية من القضاء على كل القواعد الثابتة لها، وبسط سيطرتها في جميع أنحاء البلاد".
- إرهاب بوكو حرام بنيجيريا.. 40 قتيلا في هجومين
- إرهاب "بوكو حرام" في نيجيريا.. زلزال النيجر يحرك "سيناريو الرعب"
وأضاف أن "التوترات في منطقة الساحل لا تؤثر على الأوضاع الأمنية في تشاد، خاصة ما يحدث في مالي، أو النيجر".
وتابع: "الوضع في تشاد شبه اعتيادي في الوقت الراهن، خاصة بعد أن اتخذت قوات الجيش والقوات الأمنية احتياطاتها، وأعادت ترتيب الأوضاع الأمنية بشكل يلائم المستجدات".
وأشار إلى أن تشاد سحبت قواتها المشاركة في إطار حفظ السلام بدولة مالي بشكل كامل، كما سحبتها جزئيا من النيجر، وبعضها في طريق العودة إلى تشاد.
وبيّن أن التقلبات الحاصلة في مالي والنيجر، ومنطقة الساحل، ليست مؤثرة بالنسبة للجانب التشادي، الذي يمتلك خبرة كافية لمواجهة كل المتغيرات.
وبشأن الحركات المسلحة التشادية، التي رفضت التوقيع على اتفاق بهدف لبدء حوار وطني في وقت سابق، وكذلك التي رفضت الاستفتاء على الدستور، أوضح نائب أن المعارضة المسلحة التحقت بركب السلام في البلاد، كما هو الأمر بالنسبة للمعارضة السياسية، ما يستبعد معه العودة لأي مسارات عسكرية مرة أخرى.
وكانت المعارضة التشادية طالبت، في وقت سابق، في رسالة وجهتها إلى المحكمة العليا في البلاد، بإلغاء نتائج الاستفتاء على الدستور الجديد.
واعتمدت تشاد دستورا جديدا شهر ديسمبر/كانون الأول المنصرم، أيد خلاله الناخبون نظام حكم يتسم بقدر أكبر من المركزية.
وأعلنت المحكمة العليا في تشاد، نتائج الاستفتاء الذي جرى في 17 ديسمبر/كانون الأول، والذي صوت خلاله 85.9% لصالح الدستور الجديد مقابل معارضة 14.1%.
وبلغت نسبة إقبال الناخبين 62.86%، في ظل وجود حوالي 8 ملايين شخص لهم حق التصويت.
ويعتبر هذا الاستفتاء خطوة مهمة في مرحلة التحول السياسي في الدولة الواقعة وسط أفريقيا، والتي يحكمها الجيش حاليا.