المغرب.. حكم نهائي بإعدام قتلة السائحتين
أيدت محكمة النقض المغربية، وهي أعلى محكمة في المملكة، 18 حُكما استئنافياً بحق المتورطين في مقتل سائحتين بمدينة مراكش عام 2018.
وفي ديسمبر/كانون الأول من عام 2018، اهتز الرأي العام المغربي على وقع جريمتين إرهابيتين، راحت ضحيتهما سائحتان دانماركية ونرويجية، حيث عُثر على جُثتيهما مفصولتي الرأس بطريقة وحشية.
وحينها، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق الجريمة، قبل أن تعلن السلطات الأمنية في وقت لاحق أن هذه الجريمة تم ارتكابها بدوافع إرهابية.
وفي هذا الصدد، أيدت غرفت الجنايات بالمحكمة ذاتها، أحكام الإعدام الصادرة في كُل من من زعيم خلية "شمهروش"، المسمى عبد الصمد الجود، ويونس أوزياد، ورشيد أفاطي، وعبد الرحمان خيالي، وهم الأشخاص الذين تأكدت المحكمة من وقوفهم المباشر على جريمة اختطاف وذبح السائحتين.
كما أيدت ذات المحكمة، ما صدر في حق 12 متهماً آخر، فيما أمرت بإعادة مُحاكمة ستة متهمين آخرين أمام غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بالرباط، لكن من طرف هيئة حُكم أخرى، وفقاً للمقتضيات القانونية الجاري العمل بها. في البلاد.
وفي عام 2019، أصدرت المحكمة أحكامها في حق المُتابعين، والتي توزعت على ثلاثة من المُدانين بثلاثين سنة لكُل واحد منهما، و25 سنة لأربعة متهمين.
فيما حكمت على أحد المُدانين بـ 18 سنة، بالإضافة إلى الحكم بـ 15 سنة على ثلاثة مُدانين، و12 سنة على مُدان واحد.
وفي نفس الصدد، حكمت بثمان سنوات، وست سنوات، وخمس سنوات بالتوالي على ثلاثة من المُدانين في ذات الملف.
وفي تفاصيل القضية، عثر سائحان فرنسيان في صبيحة السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول على جُثتين مذبوحتين للسائحتين الإسكندنافيتين، بالقربِ من خيمةٍ في ممر يربط إمليل بجبل توبقال نواحي مدينة مراكش.
وبمجرد علمها بالواقعة، سارعت الشرطة المغربية بفتح تحقيق في الموضوع، لتعثر على المشتبه الأول به، وذلك بعدما وجدت بطاقة هويته التي سقطت منه أثناء تنفيذه لجريمته.
وبعد إلقاء القبض عليه، أرشدهم على ثلاثة مشتبه بهم آخرين، تم اعتقالهم أثناء محاولتهم الهرب نحو مدينة مراكش عبر حافلة نقل عمومية، إذ عثرت القوى الأمنيّة على عددٍ من الأسلحة البيضاء في حوزتهم، كما اكتشفت أنّ الأربعة قد قاموا بتصوير شريط فيديو قبل أسبوعٍ من الجريمة يتعهدونَ فيه بالولاء لتنظيم داعش الإرهابي.
التحقيقات الأمنية، التي باشرتها المصالح المختصة، بينت أن القتلة اتفقوا مُسبقاً على القيام بعمل إرهابي من خلال استهداف أجهزة الأمن أو السياح الأجانب قبلَ أن يقرروا في نهايةِ المطاف السفر إلى منطقة إمليل للبحث عن الأجانب ومكان استهدافهم.
وخلال قيامهم بتنفيذ عمليتهم، عمد المُنفذون إلى توثيق جريمتهم بالكامل، وهو الشريط الذي تم تداوله فيما بعد على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر فيه الإرهابيون وهم يذبحون السائحتين بوحشية، فيما يهتفون "أعداء الله" و"الانتقام لإخواننا في هجين بدير الزور في سوريا".
وفي أعقاب ذلك، ومع توسيع عمليات التحقيق، تم اعتقال العديد من الأشخاص الذين كانت لهم صلة وثيقة بهذه الخلية الإرهابية، التي صُنفت آنذاك ضمن ما يُسمى بـ"الذئاب المنفردة".
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg
جزيرة ام اند امز