رئاسة «COP28» و«بلومبرغ الخيرية» تفتتحان أول قمة للعمل المناخي الوطني
قيادة العمل المناخي المحلي من باريس إلى دبي
عقدت رئاسة (COP28) ومؤسسة بلومبرغ الخيرية أول قمة للقادة المحليين في مؤتمرات الأطراف، ما يمثل مرحلة جديدة من "احتواء الجميع والتكامل في برنامج عمل مؤتمرات الأطراف".
وعُقدت قمة (COP28) للعمل المناخي الوطني، خلال القمة العالمية للعمل المناخي في مؤتمر الأطراف (COP28)، واستضافها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف COP28، ومايكل بلومبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بطموحات وحلول المناخ ومؤسس مؤسسة بلومبرغ الخيرية، بمشاركة مجموعة من القادة العالميين من مختلف أنحاء العالم.
- رئاسةCOP28 تعلن إطلاق المسرّع العالمي لخفض الانبعاثات في قطاع الطاقة
- نائبة الرئيس الأمريكي: نتعهد بتقديم 3 مليارات دولار أخرى لصندوق المناخ الأخضر
ركّزت القمة، التي جمعت أكثر من 450 مشاركاً من أكثر من 60 دولة، بينهم أكثر من 250 رئيس بلدية ومدينة، على تحقيق تكامل أكبر في أربعة موضوعات أساسية، هي إحداث نقلة نوعية في التمويل المناخي المحلي، وتكامل المساهمات المحلية لتعزيز العمل المناخي العالمي، وتسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاعات الطاقة المحلية، وتعزيز المرونة والتكيف على المستوى المحلي.
وأكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات تعمل رئاسة (COP28) على بناء جسور التعاون مع كافة الدول، لتحقيق التكاتف المطلوب، وتوافق الآراء اللازم للوصول للأهداف العالمية المناخية والتنموية.
وقال إن القمة تشكل إنجازاً رائداً جديداً لـ(COP28) ومحطة مهمة في جهود رئاسة المؤتمر، من أجل استضافة مؤتمر الأطراف الأكثر احتواءً للجميع، خاصةً مع تركيز القمة على إبراز الدور المهم لقادة العمل المناخي الوطني في مختلف الدول بجميع أنحاء العالم، من أجل الحد من الانبعاثات، ومعالجة تداعيات تغير المناخ، وتعزيز جهود بلدانهم الهادفة لتحقيق التقدم المنشود في العمل المناخي، كما أعرب عن سعادته بلقاء عديد من رواد العمل المناخي الوطني خلال القمة.
ومن بين المتحدثين الذين شاركوا في قمة (COP28) للعمل المناخي الوطني أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وماروس سيفكوفيتش، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، وشيه تشن هوا، المبعوث الصيني الخاص بشأن تغير المناخ، وجون كيري، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون تغير المناخ، ورؤساء بلديات دبي وباريس وريو دي جانيرو وطوكيو وبوغوتا ومقاطعة كوازولو ناتال وماكاتي.
- إنقاذ الأرض في COP28.. «العين الإخبارية» تنشر آخر توصيات التقييم العالمي الأول
- 120 دولة توقع إعلان COP28 بشأن المناخ والصحة
إطلاق مبادرة التحالف من أجل الشراكات متعددة المستويات
شهدت قمة (COP28) للعمل المناخي الوطني إطلاق رئاسة المؤتمر مبادرة "التحالف من أجل الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح (CHAMP)، والتي تم تطويرها بالتشاور مع القادة المحليين والأطراف المعنية، وهي مبادرة رائدة توصي بعملية جديدة للقادة المحليين والإقليميين، للمساهمة في تطوير مساهمات محدّثة وطموحة ومحددة وطنياً.
وأقرت المبادرة 62 حكومة وطنية تهدف إلى تعزيز التعاون على المستوى الوطني والمحلي، لوضع نهج جديد شامل طموح لتجديد المساهمات المحددة وطنياً، كما توفر (CHAMP) آلية لجمع أفضل الأفكار الخاصة بالعمل المناخي على المستوى المحلي، وتهدف إلى أن تكون الجولة القادمة من وضع الأهداف المناخية الوطنية أكثر طموحاً واحتواءً للجميع.
وخلال كلمتها، توجهت آن هيدالغو، عمدة باريس، بالشكر لكل من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، والدكتور سلطان الجابر، رئيس (COP28)، ومايك بلومبيرغ، لالتزامهم بتقديم الدعم المطلوب لرؤساء المدن، حيث إن تحقيق أهداف اتفاق باريس يتطلب مساهمتهم الفاعلة، وما تحقق خلال هذه القمة يمثل نجاحاً كبيراً، وقالت "أدعو جميع زملائي إلى الانضمام إلينا".
وأوضح التقرير التجميعي للحصيلة العالمية الصادر هذا العام، الحاجة إلى التعجيل برفع سقف الطموح المناخي وتحسين العمل المتعدد المستويات.
وكانت أكثر من 1000 مدينة قد اشتركت في حملة "السباق نحو الصفر"، التابعة للأمم المتحدة، بالتزام جماعي لخفض الانبعاثات، يبلغ 1.4 غيغا طن سنوياً بحلول عام 2030.
ويعتبر "تحالف من أجل شراكات متعددة المستويات عالية الطموح" حافزاً لتعزيز هذه المساهمات ولتسريع العمل المحلي، كما يمثل التحالف طريقة جديدة تحتوي الجميع لتشكيل المساهمات الطموحة المحددة وطنياً والقابلة للتنفيذ.
وسيعمل مؤتمر الأطراف على تشجيع الدول لدعوة حكوماتها المحلية، من أجل إعداد وتقديم خطط مناخية كمدخلات للمساهمات المحدثة والمحددة وطنياً، ودعماً لهذا النهج أعلن مايك بلومبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بطموحات وحلول المناخ، عن التزام جديد بقيمة 65 مليون دولار، ضمن خطوة تهدف لتعزيز دعمه طويل الأمد للعمل المناخي المحلي، لخفض الانبعاثات في جميع أنحاء العالم.
وبدعم من مؤسسة بلومبرغ الخيرية سيوفر التمويل دعماً بالغ الأهمية لشبكات المدن الرائدة، وتوسيع نطاق البحوث وتوفير البيانات، وتعزيز القدرة على تمويل المناخ المحلي، وبهذا الإعلان يرفع مايك بلومبرغ قيمة التزاماته بدعم المدن لخفض الانبعاثات إلى أكثر من 650 مليون دولار.
وقال مايك بلومبرغ: "في عام 2015 وبعد عقود من التهميش حضر رؤساء البلديات مؤتمر الأطراف في باريس ودعوا القادة المحليين للتوقيع على اتفاق عالمي للمرة الأولى. وفي هذا العام ولأول مرة تمت دعوة القادة المحليين والإقليميين رسمياً للمشاركة في الجلسات النقاشية، وهذا دليل على استمرار رفع سقف طموح المدن وتطلعها المتواصل نحو التطور".
قيادة العمل المناخي المحلي من باريس إلى دبي
وتأتي قمة اليوم بعد ثماني سنوات من قمة المناخ للقادة المحليين التي عقدها مايك بلومبرغ وآن هيدالغو، على هامش مؤتمر الأطراف COP21، وللاحتفال بهذه المناسبة أصدرت مؤسسة بلومبرغ الخيرية تقريرا جديدا بعنوان "قيادة العمل المناخي المحلي من باريس إلى دبي"، والذي يوضح التقدم التاريخي الذي حققته المدن والأقاليم، ويحدد الخطوات اللازمة لمزيد من الطموح والشراكة في سبيل تسريع العمل المناخي قبل عام 2030.
وواصل مايك بلومبرغ قائلاً "يُدرك القادة المحليون أن خفض الانبعاثات يمثل عاملاً محفزاً للنمو الاقتصادي وتحسين الصحة العامة، كما يرى الكثير من القادة أن الانتقال إلى أنظمة طاقة خالية من الانبعاثات يتيح المزيد من فرص التمويل. إن قمة COP28 للعمل المناخي الوطني تُمثل فرصة لتعاون القادة الحكوميين من جميع المستويات ولإقامة شراكات جديدة ومواصلة الاضطلاع بدور ريادي".
كما ضمت قمة العمل المناخي الوطني العديد من حلقات النقاش والملاحظات من القادة العالميين والمحليين.
وخلال حديثها حول تحديات توفير التمويل الكافي لدعم مشروعات المناخ المحلية، أفادت أبيغيل بيناي رئيسة مدينة ماكاتي بالفلبين: "لم تتمكّن الفلبين والدول الأخرى من الحصول على التمويل الذي تحتاج إليه على المستوى الوطني، بالإضافة لحاجتها إلى التمويل على مستوى المدن، وأنا آمل في تحقيق ذلك تحت قيادة الدكتور سلطان الجابر والتعاون المشترك بين الأمم المتحدة، ومؤسسة بلومبرغ الخيرية، ومؤتمر الأطراف COP28".
سيتم تخصيص اليوم الثاني من قمة العمل المناخي الوطني لاستوديو ابتكارات رؤساء البلديات، حيث سيتلقى أكثر من 150 رئيس بلدية من جميع أنحاء العالم أدوات لتمكين الشباب في مجتمعاتهم من المشاركة في تصميم وإنتاج وإدارة سياسات استراتيجيات المناخ. وسيتضمن اليوم الثاني أيضًا سلسلة من الجلسات الجانبية التي تركز على موضوعات مهمة مثل الانتقال المنظم والمسؤول والعادل في مجال الطاقة، وتمويل البنية التحتية المستدامة، والصحة، والتكيف والمرونة، وإصلاح بنك التنمية المتعدد الأطراف ودور الطبيعة. يمكن الاطلاع على جدول أعمال اليوم الثاني هنا.
وقد أقرَّت 62 دولة بمبادرة تحالفات من أجل شراكة متعددة المستويات عالية الطموح، وهي الإمارات العربية المتحدة، ألبانيا، أندورا، أنتيغوا وبربودا، أرمينيا، أذربيجان، جزر البهاماس، بنغلاديش، بلجيكا، البرازيل، بروناي، بلغاريا، كندا، تشاد، تشيلي، كولومبيا، كوستاريكا، ساحل العاج، الدانمارك، جمهورية الدومينيكان، السلفادور، إستونيا، إسواتيني، إثيوبيا، فرنسا، ألمانيا، غانا، غواتيمالا، المجر، إيطاليا، اليابان، الأردن، كيريباتي، لبنان، ليسوتو، مولدوفا، منغوليا، المغرب، هولندا، نيكاراغوا، نيجيريا، النرويج، باكستان، بالاو، بابوا غينيا الجديدة، باراغواي، الفلبين، بولندا، البرتغال، رواندا، صربيا، سيشيل، سيراليون، كوريا الجنوبية، سريلانكا، تركمانستان، أوكرانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، اليمن، قيرغيزستان، كينيا، بوتان.
aXA6IDMuMTQ1LjguMiA= جزيرة ام اند امز