من ليبي لديل بوسكي.. إرث «أبطال أوروبا» يرسم حلم «إنجلترا توخيل»
يمني جمهور منتخب إنجلترا نفسه بأن ينجح الألماني توماس توخيل، المدرب الجديد لـ"الأسود الثلاثة"، في قيادة الفريق للمجد وتحقيق الألقاب.
ويمتلك توماس توخيل تجربة ناجحة في الملاعب الإنجليزية مع تشيلسي، شهدت التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2020-2021.
وفشلت إنجلترا في تحقيق أي لقب منذ الفوز بكأس العالم 1966 على أرضها على حساب مواطني توماس توخيل الألمان.
وفي الموسم الماضي، قاد توخيل بايرن ميونخ الألماني للتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يخسر بسيناريو دراماتيكي في الدقائق الأخيرة ضد ريال مدريد الإسباني.
ولم يكن توخيل أول مدرب متوج بدوري أبطال أوروبا يخوض تجربة تدريب المنتخبات، بل إن هناك الكثير من التجارب المشجعة التي تجعل الإنجليز يحلمون بملامسة المجد مع المدير الفني الألماني.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء من خلال التقرير التالي على أبرز التجارب لمدربين حققوا دوري أبطال أوروبا ثم اتجهوا لقيادة المنتخبات.
مارشيلو ليبي
حقق الإيطالي مارشيلو ليبي لقب دوري أبطال أوروبا مع مواطنه يوفنتوس في سنة 1996 على حساب أياكس أمستردام الهولندي في النهائي، ثم خسر لقبين متتاليين في النهائي في 1997 و1998 ضد بروسيا دورتموند الألماني وريال مدريد الإسباني تواليا، ثم 2003 ضد ميلان الإيطالي.
وبعدها بـ10 سنوات نجح ليبي في قيادة منتخب إيطاليا للقب كأس العالم بالفوز بركلات الترجيح على فرنسا بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي في مواجهة شهيرة كانت الأخيرة للأسطورة زين الدين زيدان كلاعب.
ورغم أن تجربة ليبي مع المنتخب الإيطالي لم تكلل بنفس النجاح بعد 4 سنوات في نسخة 2010 في جنوب أفريقيا، حين خرج حامل اللقب من الدور الأول، فإن تجربة الـ"مستر" كما يطلقون عليه في بلاده ثبت نجاحها.
فيسنت ديل بوسكي
توج الإسباني فيسنت ديل بوسكي بلقبين لدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد في 2000 و2002، وقاد الفريق للتأهل لمراحل متقدمة في الشامبيونزليغ في 2001 و2003.
وحين اتجه ديل بوسكي للعمل الدولي مع منتخب إسبانيا نجح في صناعة المجد حين حقق كأس العالم الأولى والوحيدة في تاريخ إسبانيا سنة 2010، ثم اليورو في 2012.
لقب يورو 2012 عادل للإسبان الرقم القياسي في التتويجات باللقب القاري مع ألمانيا في ذلك الحين، 3 لكل فريق، بالإضافة إلى أن الماتادور بات الأول في تاريخ القارة العجوز الذي يحتفظ باللقب.
ويعتبر فيسنت ديل بوسكي صاحب التجربة الأنجح بين المدربين الذين توجوا بدوري أبطال أوروبا ثم اتجهوا للعمل الدولي.
لويس فان غال
الهولندي لويس فان غال قاد مواطنه أياكس أمستردام للقب دوري أبطال أوروبا في 1995 بالفوز 1-0 على ميلان في النهائي، ثم خسر ضد يوفنتوس في السنة التالية.
وبعدها قاد فان غال بلاده هولندا للتأهل لنصف نهائي كأس العالم 2014 في البرازيل حيث ودع المنافسة ضد الأرجنتين في نصف النهائي بعد تعادل سلبي، لكنه حصد المركز الثالث بالفوز 3-0 على أصحاب الأرض.
وفي 2022 ورغم كبر السن ومعاناته من مرض السرطان، أوصل فان غال هولندا لربع النهائي وخرج بالتخصص ضد الألباسيلستي وبركلات ترجيحية أيضاً.
فابيو كابيلو
حقق فابيو كابيلو لقب دوري أبطال أوروبا 1994 مع ميلان بفوز ساحق 4-0 على برشلونة الإسباني، وبدأ بعدها بأكثر من 10 سنوات تجربة خاصة للغاية مع منتخب إنجلترا.
وعينت إنجلترا كابيلو بعد فشلها في التأهل لكأس أمم أوروبا 2008 لكن التجربة لم تحقق نجاحاً كبيراً كما كانت التوقعات.
وأقصت ألمانيا إنجلترا من ثمن نهائي كأس العالم 2010 بفوز ساحق 4-1 في البطولة الدولية الوحيدة للإيطالي مع الأسود الثلاثة.
لويس إنريكي
حقق لويس إنريكي لقب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة في 2015 بفضل الثلاثي MSN المكون من ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار دا سيلفا.
وبعدها خاض إنريكي تجربة قيادة منتخب إسبانيا في كأس العالم 2022 حيث خرج بركلات الترجيح ضد المغرب في دور الـ16.
وقبلها، قاد إنريكي منتخب إسبانيا لنصف نهائي كأس أمم أوروبا 2020، لكنه ودع البطولة من نصف النهائي بركلات الترجيح ضد البطل اللاحق إيطاليا.
هانز فليك
تتشابه كثيراً تجربة الألماني هانز فليك مع إنريكي، حيث قاد المدرب الحالي لبرشلونة فريق بايرن ميونخ للقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2019-2020.
وبعدها قاد فليك منتخب ألمانيا في كأس العالم 2022، لكنه ودع المنافسة من دور المجموعات بعد تلقي خسارة مفاجئة 1-2 أمام اليابان ثم التعادل 1-1 مع إسبانيا والفوز 4-2 على كوستاريكا.