"لم يعطوني فرصة".. ليز تراس "تبكي" على الحلم الضائع
نحو 4 أشهر مرت على استقالة رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ليز تراس من منصبها، إلا أنها لا تزال تشعر بمرارة ترك الموقع.
تراس التي تحدثت لصحيفة صنداي تليغراف بدت متأثرة بقصر فترة جلوسها على كرسي رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت، مؤكدة أنها لم يتم منحها أبدا "فرصة حقيقية" لتنفيذ جدول أعمالها الراديكالي.
وارتبط برنامج رئيسة وزراء بريطانيا السابقة بخفض الضرائب، لكنه قوبل بالرفض من قبل حزبها ومن قبل "مؤسسة اقتصادية ذي نفوذ".
وأجبرت تراس على الاستقالة، حيث إنها لم تقدر قوة المقاومة، التي كانت ستواجهها لخططها.
ورغم الانتقادات التي وجهتها ليز تراس لحزب المحافظين إلا أنها اعترفت بأنها لم تكن "منزهة من الخطأ"، على الطريقة التي تفككت بها الميزانية المصغرة لوزير الخزانة كواسي كوارتنغ، سيئة السمعة بشكل كارثي.
ولا تزال صاحبة أقصر مدة رئاسة وزراء في تاريخ المملكة المتحدة تعتقد أن نهجها بشأن قيادة النمو كان هو الصحيح.
وأضافت "لا أدعي أنني منزهة من الخطأ فيما حدث، لكن بشكل أساسي لم يتم منحي فرصة حقيقية لتطبيق سياساتي، من قبل مؤسسة اقتصادية ذات نفوذ هائل، بالإضافة إلى الافتقار إلى دعم سياسي".
ومضت في حديثها "كنت أفترض عندما دخلت داونينغ ستريت أن يتم احترام وقبول تفويضي، كم كنت مخطئة؟! وبينما كنت أتوقع مقاومة لبرنامجي من النظام فقد قللت من حجمه".
واختتمت حديثها "بالمثل.. فقد قللت من شأن المقاومة داخل حزب المحافظين في البرلمان، للانتقال إلى اقتصاد أقل ضريبيا وأقل تنظيما".
كانت ليز تراس قد تولت رئاسة الحكومة البريطانية في 6 سبتمبر/أيلول الماضي، وكانت آخر رئيسة وزراء في عهد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية التي توفيت في 8 من الشهر ذاته، لكنها استقالت في العشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي بعد 45 يوما في السلطة.