خط سير غريب أم حرص دبلوماسي؟.. طائرة شولتز لأوكرانيا تثير التكهنات
المتتبع لمسار رحلة المستشار الألماني، أولاف شولتز، إلى أوكرانيا، اليوم الإثنين، يجد نفسه عالقا في مفارقات تثير تساؤلات.
فشولتز الذي يقود ماراثونا دبلوماسيا على خط الأزمة، يلتقي اليوم الرئيس الأوكراني في كييف، وغدا الثلاثاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، في ظل تقارير أمريكية تتحدث عن غزو روسي وشيك لأوكرانيا.
والملفت للنظر هو مسار رحلة أولاف شولتز، فوفق ما طالعته "العين الإخبارية" في الصحافة الألمانية، فإن المستشار لن يقضي الليلة في كييف، ولن يطير من أوكرانيا إلى روسيا مباشرة، وهو المسار الطبيعي في مثل هذه الحالات.
وبدلاً من ذلك، تعود طائرة الحكومة التي تقل شولتز، مساء اليوم إلى برلين، على أن يغادر صباح غد الثلاثاء على متن نفس الطائرة من العاصمة الألمانية إلى موسكو، في مسار مرهق وغير معتاد.
ويحاول شولتز الحفاظ على الدور المزدوج الذي تلعبه ألمانيا في الأزمة الأوكرانية، فمن جهة، برلين وحلفاؤها يقفون إلى جانب كييف.
ومن ناحية أخرى، تلعب ألمانيا وفرنسا دور الوسيط بين كييف وموسكو ضمن صيغة نورماندي التي تم إنشاؤها لتسوية النزاع في شرق أوكرانيا.
وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فإنه ربما لهذا السبب فضّل شولتز عدم السفر من كييف إلى موسكو مباشرة، حتى لا يبدو كمبعوث من أوكرانيا لروسيا.
وكتب شولتز على تويتر قبل مغادرة برلين اليوم، "في الطريق إلى أوكرانيا. سأواصل اليوم في كييف وغدا في موسكو محادثاتنا بشأن الوضع الذي لا يزال خطيرا للغاية على الحدود الأوكرانية".
وأضاف "في كييف، من المهم بالنسبة لي أن أعبّر عن تضامننا المستمر ودعمنا لأوكرانيا".
وقبل مغادرتها، تأخرت طائرة شولتز إيرباص 340 نصف ساعة عن الإقلاع، حيث اضطر الطاقم لتغيير الطيار في آخر لحظة، ولم تعرف أسباب ذلك بعد.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA== جزيرة ام اند امز