تغييرات واسعة في الجيش اليمني.. هل دقت ساعة الحسم؟
محللون عسكريون عزوا التغييرات الواسعة التي أجراها الرئيس اليمني في قيادات الجيش إلى التوصل لقناعة بأن الحسم العسكري هو الحل
عزا محللون عسكريون ومراقبون سياسيون التغييرات الواسعة التي أجراها الرئيس اليمني في قيادات الجيش الوطني وقادة المناطق العسكرية خلال الأسبوع الجاري، وكان آخرها مساء اليوم الأربعاء، إلى توصل قيادة الشرعية لقناعة تامة بأن الحسم العسكري في اليمن هو الحل أمام مراوغة ميليشيات الحوثي وصالح ورفضهم لأكثر من مرة الحل السياسي.
وكان رئيس الجمهوري أصدر مساء اليوم الأربعاء قراراً بتعيين العميد ركن يحيى محمد أبو عوجا رئيساً لأركان المنطقة العسكرية الأولى قائداً للواء 135 مشاة, وأصدر الإثنين الماضي قرارات بتعيين بتعين اللواء ركن/ أحمد سيف اليافعي نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة, والعميد ركن/ صالح محمد طيمس قائداً للمنطقة العسكرية الأولى قائداً للواء 37 مدرع, واللواء ركن / فضل حسن محمد قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة قائداً للواء الثاني مشاه، والعميد ركن / ثابت مثنى جواس قائداً لمحور العند قائداً للواء 131 مشاه, والعميد / فهمي حاج محروس الصيعري قائداً للواء 11 حرس حدود, والعميد ركن/ عبدالكريم قاسم الزومحي نائباً لمدير دائرة العمليات الحربية في القوات المسلحة.
وقال المحلل السياسي اليمني باسم الشعبي لبوابة العين الإخبارية: "إن التغييرات الأخيرة التي أجراها الرئيس هادي تؤكد أن الشرعية وصلت إلي قناعة بان الحل العسكري هو الخيار المناسب في فرض السلام لاسيما في ظل تعنت الانقلابين وتنصلهم عن كل الهدن والقرارات الدولية".
وأضاف الشعبي "التغييرات تأتي في إطار الحسم ودعم المقاومة والجيش الوطني في عملياتهم الحربية, خاصة التغييرات التي شهدتها المنطقة العسكرية الرابعة من خلال تعيين اللواء فضل حسن قائداً لها وهو من القادة الذين شاركوا في تحرير العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة لحج وقاعدة العند الجوية من الانقلابيين، وهذا التعيين يدعم معركة تحرير تعز بصورة كبيرة، بالإضافة لتعيين ثابت جواس قائداً لمعسكر العند، وجواس هو قائد جبهة ردفان العند أثناء الحرب مع الانقلابيين العام الماضي ويمثل تعيينه في المنصب الجديد دعماً لمعركة تعز".
وجاءت التغييرات العسكرية الواسعة بالتزامن مع إعلان الجيش اليمني وقوات التحالف العربي المساندة للشرعية في اليمن بدء العمليات العسكرية وانتهاء الهدنة منتصف الأسبوع الجاري وعدم تمديدها وبدء معركة الحسم.
ومن جانبة، قال رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني اللواء محسن خصروف أن هدف هذه التغييرات هو تعزيز القدرة القتالية للقوات المسلحة اليمنية، وتعزيز انتصارات الجيش والمقاومة الوطنية في مختلف الجبهات ولا سيما تعز، حيث جاءت التغييرات بقيادة عسكريين كان لهم دور وباع في مقاتلة "الانقلابيين" في صعدة ومران, في إشارة منه إلى الحروب الستة التي شهدتها اليمن إبان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح مع الحوثيين..
وأضاف خصروف في تصريحات صحفية" أن التغييرات تتجاوز كل السلبيات والمعوقات التي اشتكت منها وحدات الجيش والمقاومة وعطلت تحرير قوات الشرعية لتعز، ولا سيما أن الجيش والمقاومة يتقدمان الآن في تعز حيث سيطرا على معسكر الدفاع الجوي، وباتا على بعد أمتار من القصر الجمهوري ومعسكر القوات الخاصة", مؤكداً أن تحرير تعز يعني توحد قوات الجيش في المحافظات الجنوبية مع المقاومة الشعبية في إب والجيش في إقليم تهامة، وهذا سيسهل حصر الانقلابيين في صنعاء والسيطرة على شواطئ البحر الأحمر التي تمثل نقطة تهريب السلاح لهم.
من جانبه أكد المحلل السياسي اليمني نبيل البكيري لبوابة العين الإخبارية على أهمية المنطقة العسكرية الرابعة التي تضم محافظات من الشمال والجنوب, متمنياً أن تنجح التغييرات الجديدة في الجيش اليمني في تجاوز الفجوة الكبيرة التي حدثت في المنطقة الرابعة التي تعتبر مدينة تعز المحاصرة جزءاً منها، والتي لم تسمح القيادة السابقة للكثير من السلاح بالوصول إلى المدينة، بل منعت بعض الوحدات القتالية من دعمها".
وقال البكيري: "إن تعيين القيادي البارز في الجيش اليمني العميد الركن ثابت مثنى جواس مؤشر كبير على جدية سير المعركة التي نتمنى أن تنتهي بتحرير تعز باعتبارها مفتاحاً رئيسياً للعاصمة صنعاء".