على طريقة ترامب.. تشارلز ينجو من الاغتيال قبل 30 عاما
أعادت محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التذكير بحادث مشابه تعرض له العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث قبل 30 عاما.
ففي يناير/كانون الثاني عام 1994، كان الأمير تشارلز آنذاك وليا للعهد وكان في زيارة إلى دارلينغ هاربور في مدينة سيدني الأسترالية للمشاركة في الاحتفالات باليوم السنوي للبلاد عندما تعرض لإطلاق نار وهو واقف على المنصة، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
ونشر حساب على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمحاولة الاغتيال الفاشلة، حيث قفز ديفيد كانغ، البالغ من العمر 23 عامًا، من بين الحشود ووجه مسدسه نحو تشارلز الذي كان يقف على بعد 6 أمتار تقريبًا. ليطلق رصاصتين باتجاه الأمير قبل أن يتعامل معه رجال الأمن.
وعلى الرغم من أن التاريخ الملكي غالبًا ما يُنسى، إلا أن الكثيرين يتذكرون كيف بدا تشارلز غير منزعج من الحادث، حيث يمكن رؤيته في الفيديو وهو يعدّل أزرار أكمامه ويبتسم بينما يتقاتل حرسه الشخصي مع مطلق النار.
ونفى رئيس الوزراء الأسترالي آنذاك بول كيتنغ فكرة أنه كان يحاول قتل ولي العهد لكنه قال إنه كان "محرجًا" من الحادث.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ميرور" البريطانية، قال كيتنغ خلال مقابلة تلفزيونية إن "الأمير تشارلز صديق جيد لهذا البلد ويجب معاملته بالاحترام والكرامة التي يستحقها الصديق الجيد".
وأضاف "أعتقد أن سيطرته على هذه الظروف تعكس الموقف المهني الذي يتمتع به.. الشيء المهم الذي يجب تسجيله في هذا الأمر هو أنها لم تكن محاولة اغتيال.. بل كانت مظاهرة سياسية".
وفي حديثه بعد إطلاق النار قال كانغ إنه كان يحتج على معاملة ركاب القوارب الكمبوديين.
واعتبر كانغ، وهو الآن في الخمسينيات من عمره، "شخصا لائقا ومناسبا" من قبل نقابة المحامين في نيو ساوث ويلز التي قبلته لاحقا كمحامٍ في عام 2004، وفقا لشبكة "ايه بي سي".
ومن المقرر أن يقوم الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا بزيارة ملكية إلى كل من أستراليا وساموا وذلك في أكتوبر/تشرين الأول المقبل كجزء من مهمتهما في الكومنولث.
وقال قصر باكنغهام إن زيارة الملك تشارلز إلى ساموا ستحتفل بالعلاقة الثنائية القوية بين الدولة الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ والمملكة المتحدة.
وللمرة الأولى منذ توليه العرش، سيشارك الملك تشارلز في اجتماع رؤساء وزراء دول اتحاد دول الكومنولث الذي يتكون من 56 دولة عضوا من مختلف أنحاء أفريقيا وآسيا ومنطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ. كما أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة جزرية صغيرة في ساموا مثل هذا الاجتماع رفيع المستوى.