تحليل مباراة تشيلسي وليفربول.. ركلات الحظ تنقذ الفريق المنحوس
توج ليفربول بطلا لكأس الاتحاد الإنجليزي، بعد فوز عصيب على تشيلسي في النهائي بركلات الترجيح مساء السبت.
وبعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، فاز ليفربول 6-5 بركلات الترجيح، ليحصد اللقب للمرة الثامنة في تاريخه، والأولى منذ 2005-2006.
وبهذا، حقق ليفربول لقبه الثاني هذا الموسم، بعد الفوز في فبراير/ شباط الماضي بكأس الرابطة الإنجليزية المحترفة، أيضا على حساب تشيلسي بركلات الترجيح.
قمة تقليدية
حافظ كلا الفريقين على طريقة اللعب المعتادة، وبدأ يورجن كلوب، مدرب ليفربول، بخطة 4-3-3، فيما اعتمد توماس توخيل، نظيره في تشيلسي، على خطة 3-4-2-1.
وكما هي العادة، لعب ليفربول بطريقة الضغط العالي، فيما كان تشيلسي أكثر حذرا وتحفظا، لكن اختلاف طريقة الفريقين لم يمنعهما من صنع عدة فرص خطيرة ليقتربا أكثر من مرة من افتتاح التسجيل.
في الدقيقة 33، تلقى ليفربول ضربة قوية، بإصابة نجمه المصري محمد صلاح وخروجه ليدخل البرتغالي ديوجو جوتا بدلا منه، لكن هذا التغيير لم يؤثر سلبا على قوة الليفر الهجومية، واستمرت محاولاته وضغطه على الخصم.
الفريق المنحوس
إصابة محمد صلاح كانت أول حلقة في سلسلة النحس الذي عانى منه ليفربول أمام تشيلسي، حيث أهدر كل من جوتا والكولومبي لويس دياز عدة أهداف محققة، قبل أن يخرج الهولندي فيرجيل فان دايك في الدقيقة 90 بعدما بدا كما لو كان قد عانى هو الآخر من إصابة.
ومع اقتراب الوقت الأصلي من نهايته، ضرب ليفربول جدار المرمى مرتين بتسديدتين من دياز وأندي روبرتسون، كانتا كفيلتين بحسم الفوز.
على الجانب الآخر، استمرت صلابة تشيلسي الدفاعية، والخطورة التي يتحلى بها عبر الهجمات المرتدة، وفي الدقيقة 85، قام توخيل بتنشيط الهجوم عبر إخراج روميلو لوكاكو والدفع بحكيم زياش، ليجاور ماسون ماونت خلف كريستيان بوليسيتش الذي أصبح يشغل مركز رأس الحربة.
لم يسفر الوقت الإضافي عن أي جديد، ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح، التي شهدت عدة تقلبات انتهت بفوز درامي لليفربول 6-5، لينهي لعنة سوء الحظ بصعوبة.