تشيلسي ضد مانشستر سيتي.. المهارة تهزم الشجاعة
إذا كانت الكثرة لا تهزم الشجاعة، فقد أثبت مانشستر سيتي أن المهارة تفعل، بتغلبه على تشيلسي في الدوري الإنجليزي.
وخرج مانشستر سيتي من ملعب تشيلسي منتصرا بثلاثية مقابل هدف، مساء الأحد، في قمة الجولة الـ17 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفيما يلي تقدم "العين الرياضية" تحليلا فنيا لمباراة تشيلسي ضد مانشستر سيتي، التي انتهت بفوز سهل لكتيبة المدرب بيب جوارديولا.
المهارة تهزم الشجاعة
اعتمد فرانك لامبارد، مدرب تشيلسي، على خطة (4-3-3)، ويبدو أنه أصدر توجيهاته للاعبي الفريق اللندني بهجوم شرس مع فتح الخطوط، وهو التصرف الذي ربما يكلفه الإقالة من منصبه.
هذا الأسلوب يجيده مانشستر سيتي ومدربه بيب جوارديولا ربما أكثر من أي فريق آخر في إنجلترا، وما هي إلا دقائق معدودة حتى فقد تشيلسي الكرة، وأصبح تحت رحمة ضيفه الذي سيطر على مجريات اللقاء تماما في الشوط الأول.
السبب الرئيسي لفوز السيتي هو حرمان تشيلسي من الكرة تماما طوال ما يزيد عن 20 دقيقة تقريبا في بداية الشوط الأول، وهي المدة التي شهدت تسجيل أول هدفين عن طريق إلكاي جندوجان (ق 18)، وفيل فودين (ق 20)، في وقت كان يكتفي فيه لاعبو "البلوز" بمشاهدة ضيوفهم يتبادلون التمريرات فيما بينهم.
كذلك فإن أحد أبرز أسباب تفوق مانشستر سيتي هو الضغط المستمر من كافة لاعبيه طوال الشوط الأول دون رقابة أو مقاومة تذكر من جانب تشيلسي، ففي الأهداف الـ3 كان لاعبي أصحاب الأرض أكثر من الناحية العددية، لكن دون تأثير فعلي.
لاعبو السيتي امتلكوا المهارات اللازمة لنقل الكرة الاستحواذ عليها وإرباك دفاعات تشيلسي، وفرضوا أسلوبهم بنجاح على أصحاب الأرض، فيما فشل فريق فرانك لامبارد في ارتداء الثوب نفسه.
الوضع تغير في الشوط الثاني لكن السيتي كان أكثر ذكاء في التعامل مع المباراة، ونجح بالفعل في الحفاظ على تقدمه ومن ثم فوزه، فتراجعت كتيبة بيب جوارديولا قليلا دون التفريط بشكل تام في الاستحواذ، وحينها استعاد تشيلسي شيئا من توازنه، لكنه لم يشكل خطرا كبيرا على مرمى منافسه.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA= جزيرة ام اند امز