قبل 23 عاما.. عندما ارتدى تشيلسي قميص منافسه بالإكراه
في مثل هذا اليوم عام 1997 ارتدى لاعبو فريق تشيلسي قميص منافسهم رغما عنهم.. ولكن ما التفاصيل
قبل 23 عاما، وبالتحديد يوم 9 أبريل/نيسان 1997، شهدت الملاعب الإنجليزية واحدة من أطرف الوقائع في تاريخ الدوري الممتاز، حينما استقبل كوفنتري سيتي نظيره فريق تشيلسي.
لم يكن القميص الذي يرتديه كوفنتري يمثل أي عائق أمام تشيلسي لارتداء زيه الأساسي في مواجهات الفريقين على مدار سنوات طويلة، لكن في تلك المباراة واجه الضيوف أزمة طارئة لم يُحسب لها حساب.
كوفنتري اعتاد ارتداء القميص السماوي، وهو سر لقب الفريق "الأزرق السماوي"، لذا كان يحل تشيلسي ضيفا عليه بزيه الأزرق الداكن، دون أن يضطر لتغييره.
لكن موسم 1996-1997 شهد بعض التغييرات في ألوان قميص كوفنتري، الذي تم تصميمه بشكل مختلف، إذ كان لونه يميل إلى الأزرق، مع تداخل خطوط أخرى بلون داكن.
حل غريب
وتفاجأ الجهاز الفني للبلوز بالأزمة فور وصولهم إلى ملعب المباراة، إذ علموا حينها أنهم بحاجة لارتداء القميص الاحتياطي، لتشابه الأساسي مع ألوان صاحب الأرض، حسبما قال الحكم ديرموت جالاجر.
ولم يفطن المعنيون بالأمر في تشيلسي لهذا التعارض، نظرا لقدوم كوفنتري بقميصه البديل لمواجهة فريقهم قبلها بملعب "ستامفورد بريدج".
وبات تشيلسي في ورطة حقيقية، لعدم قدومه بقمصان بديلة لملعب المباراة، ما أدى لتأخر اللقاء لمدة 15 دقيقة، من أجل إيجاد حل لتلك الأزمة.
وقرر مسؤولو كوفنتري تقديم القميص البديل للفريق إلى لاعبي تشيلسي لارتدائه في المباراة من أجل إنقاذ الموقف، وهو ما وجده "البلوز" حلا، ليخوض اللقاء بزي يحمل اللونين الأحمر والكحلي.
ظهور استثنائي
واكتفى لاعبو تشيلسي بارتداء قميص كوفنتري، مع الحفاظ على السراويل الزرقاء الخاصة بالفريق التي تحمل شعاره، إلى جانب الجوارب البيضاء.
وظهر تشيلسي حينها بمظهر غير مألوف وبألوان غير معتادة عليه، لكنها كانت الحل الوحيد للخروج من تلك الورطة.
واستطاع الفريق اللندني مباغتة مضيفه بهدف في الشوط الأول عن طريق بول هيوز، ليذهب للاستراحة متقدما بنتيجة 1-0.
لكن الشوط الثاني كانت قصته مختلفة، إذ استطاع كوفنتري تعويض تأخره بتسجيل 3 أهداف متتالية، لتنقلب المباراة رأسا على عقب، ويخرج تشيلسي خاسرا بنتيجة 1-3 في لقاء لن يُمحى من ذاكرة عشاقه، الذين كانوا شاهدين على تلك الليلة.
aXA6IDMuMTI4LjIwMC4xNjUg
جزيرة ام اند امز