ثورة تصحيح.. تشيلسي يضع مستقبل 6 لاعبين على المحك
يواجه تشيلسي الإنجليزي أزمة مالية كبيرة منذ خسارة 121 مليون جنيه إسترليني في ميزانية الموسم الماضي، جراء العقوبات التي وقعت على النادي.
وسيترتب على تلك الأزمة اتخاذ قرارات صعبة من إدارة تشيلسي بقيادة المالك الأمريكي تود بويلي، منها ما كشف عنه المدرب الإنجليزي جراهام بوتر مؤخرا بشأن إمكانية بيع عدد من اللاعبين لترشيد النفقات.
وسيتوجب على تشيلسي تسريح بعض اللاعبين بدلا من أن يقلص رواتبهم، بسبب سمعة فريق جنوب لندن كأحد أعلى الأندية دفعا للرواتب في العالم، وهي ميزة لا يود تود بويلي أن يخسرها "البلوز" في بداية عهده.
أين يذهب نجوم تشيلسي؟
تحدثت صحيفة "صن" البريطانية الشهيرة في تقرير لها عن الوجهات المحتملة التي قد ينتقل إليها نجوم تشيلسي حال قرر تود بويلي بيعهم، وهناك عوامل تحدد هوية اللاعبين المُعرضين للرحيل، منها مدى احتياج الفريق لهم وموعد نهاية عقودهم وقيمة رواتبهم.
الأمريكي كريستيان بوليسيتش جناح الفريق من المرجح رحيله بنهاية الموسم كونه يتقاضى راتبا ضخما يقدر بـ150 ألف إسترليني أسبوعيا، ولن يكون متبقي في عقده إلا موسم واحد، وهنا يمكن للفريق الاستفادة من بيعه وزيادة الفائدة بالتوقف عن دفع راتبه.
شبكة "إي إس بي إن" العالمية كشفت في شهر مارس/ أذار الماضي أن الجناح الأمريكي قد يعود لفريقه السابق بروسيا دورتموند الألماني أو ينضم لدوري بلده من خلال إنتر ميامي الذي يملكه الأسطورة الإنجليزية ديفيد بيكهام أو أتالانتا يونايتد، لكن الأكيد هو رحيله عن جدران ستامفورد بريدج.
موقف حكيم زياش
المغربي حكيم زياش جناح "البلوز" الذي لم يحصل على فرصة للتألق مع الفريق في ولاية المدرب الألماني توماس توخيل ثم الآن جراهام بوتر، بات قريباً هو الآخر من الرحيل.
زياش يحصل على راتب ضخم هو الآخر يبلغ 120 ألف في الأسبوع ولديه عقد لمدة أطول من بوليستيش ويمتد إلى 2025، وبالتالي فإن المبلغ المدفوع فيه سيكون أكبر.
خلال سوق الانتقالات الشتوية الماضية كان زياش على وشك الانتقال إلى باريس سان جيرمان الفرنسي ولكن كل شيء انهار في اللحظات الأخيرة بسبب عدم إرسال الأوراق المطلوبة للصفقة في موعدها من قبل إدارة بطل إنجلترا الأسبق.
وبحسب موقع "جول" العالمي فإن زياش لا يزال يؤمن بإمكانية انتقاله إلى "بي إس جي" متمنياً أن تهدأ الأجواء بين النادي الفرنسي والبلوز في صيف العام الحالي.
إدارة باريس شنت هجوماً حاداً على تشيلسي بسبب التعامل غير الاحترافي، على حد وصفها، في صفقة زياش والتسبب في إفشالها برعونة غير مبررة بما أدى إلى توتر العلاقة بين الناديين.
وبعيدا عن باريس فإن برشلونة الإسباني قد ينضم بدوره إلى قائمة الأندية الراغبة في ضم زياش بسبب أزمة تشيلسي، حال التوصل إلى مقابل مالي منخفض يمكن لـ "بلوغرانا" دفعه.
هدف بايرن ميونخ
بالنسبة لماسون ماونت فهو يمثل الأزمة الأكبر في تشيلسي، كونه أحد أهم نجوم الفريق خلال السنوات الأخيرة، وبالتالي فإن رحيله سيعني أزمة فنية ولكن في ظل الأزمة الحالية وتبقي عام واحد على نهاية عقده فإن الخروج يبدو واردا.
ويتنافس على ضم ماونت كل من بايرن ميونخ بقيادة المدرب توماس توخيل مدرب، الذي تألق معه اللاعب كثيرا خلال وجوده في تشيلسي، بجانب ليفربول الإنجليزي.
ماونت من اللاعبين الأعلى أجراً في ستامفورد بريدج حيث يتقاضى راتبا أسبوعيا بقيمة 200 ألف إسترليني.
هناك كذلك حارس المرمى الإسباني كيبا أريزابالاغا الذي يحصل على نفس راتب ماونت، ولديه عامين على عقده.
ولكن تحول اللاعب مؤخراً إلى عنصر أساسي بدلاً من السنغالي إدوارد ميندي يصعب من الاستغناء عنه، خاصة أن هناك نية للتخلص من خدمات الأخير تحديدا.
المهاجم بيير إيمريك أوباميانغ هو الآخر من المرشحين للرحيل بنهاية الموسم، خاصة بعدما استفز إدارة تشيلسي مؤخراً نتيجة سفره لحضور مباراة الكلاسيكو بين برشلونة فريقه السابق وريال مدريد دون إذن النادي مسبقا.
ويتوقع أن يعود أوباميانغ لنادي برشلونة بنهاية الموسم الحالي بسبب تراجعه فنياً والراتب الكبير الذي يتقاضاه دون تقديم مردود فني يستحقه.
آخر الأسماء المهمة التي تستعد لترك تشيلسي هو السنغالي إدوارد ميندي أفضل حارس مرمى في العالم سنة 2021.
وفقد ميندي موقعه في الفريق منذ إقالة توماس توخيل من تدريب النادي مطلع الموسم الحالي، بالإضافة إلى أن اللاعب طالب الإدارة بالحصول على نفس راتب كيبا، خاصة أن الدولي السنغالي كان الحارس الأساسي لفترات طويلة.
الأكثر من ذلك أن الإدارة أخبرت الحارس السنغالي بإنه يمكنه الرحيل بنهاية الموسم الحالي لو أراد ضمن عملية الإحلال والتجديد التي يقوم بها المدرب، وسعي النادي لضم حراس جدد أبرزهم الكاميروني أندريه أونانا من إنتر ميلان الإيطالي.
وهنا قد يصبح ميندي هدفاً لبايرن ميونخ الذي يقوده مدربه السابق توخيل وقد يعود اللاعب كذلك إلى الدوري الفرنسي ولكن عبر باريس سان جيرمان وليس فريقه السابق رين.