تحليل.. ليفربول يستخدم "تكتيك" الملاكمة لإسقاط تشيلسي
ليفربول تفوق على تشيلسي في عقر داره بالجولة الثانية من الدوري الإنجليزي دون معاناة مستخدماً خطة ملاكمة قديمة.. تعرف على التفاصيل
تفوق ليفربول على منافسه تشيلسي في ملعب ستامفورد بريدج معقل الأخير بكل سهولة بهدفين دون رد، ليواصل انتصاراته في مستهل حملته للدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي.
ودائماً ما تكون إجابة سؤال لماذا خسر فريق أمام آخر سهلة وبسيطة، وهي أنه بالطبع ارتكب العدد الأكبر من الأخطاء، لكن بالتأكيد تكون هناك أسباب للفوز أكثر من مجرد ارتكاب المنافس أخطاء.
ليفربول استغل أخطاء تشيلسي بكل تأكيد، لكن مدربه الألماني يورجن كلوب لعب الشوط الأول بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم دون اندفاع للأمام، وفي الشوط الثاني تبدلت الأحوال تماماً بعد طرد أندرياس كريستينسن مدافع "البلوز".
ولم يكتف ليفربول بارتكاب مدافع تشيلسي خطأ كلفه إنذارا قبل أن تشير تقنية الفيديو إلى أنه يستحق طردا مباشرا، ليستجيب الحكم ويشهر بطاقة حمراء كانت نقطة التحول الأبرز في المباراة، لكن "الريدز" قرر الإجهاز على منافسه بعدها بطريقة أشبه بلعبة الملاكمة.
حذر البدايات
استمر الحذر بين ليفربول وتشيلسي على مدار أحداث الشوط الأول، فـ"البلوز" لم يرد أن يخسر على لعبه أمام حامل اللقب، وبالتأكيد لم تكن لدى ليفربول أسباب قوية للمجازفة مبكرا بحثاً عن الانتصار لأنه كان يدرك أن هذا قد يكلفه عقابا مؤسفا بمرتدات الأزرق.
فرانك لامبارد مدرب تشيلسي طبق طريقة فريقه القديمة التي اشتهر بها مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، المتوج بنصف ألقاب الفريق اللندني في البريميرليج (3 من أصل 6)، حيث تراجع للدفاع ولجأ إلى الهجمات المرتدة.
في الهجمات المرتدة لتشيلسي انطلق تيمو فيرنر وماسون مونت على الجهتين اليسرى واليمنى، مع تحرك بسيط للأمام من خط وسط الفريق اللندني، لكن ذلك لم يكن كافياً لتحويل المرتدات إلى صداع في رأس كلوب، لأن كل المحاولات لم تكتمل للنهاية لتشكل خطورة تذكر.
تكتيك الملاكمة
اعتمد ليفربول في المباراة على تكتيك قديم في لعبة الملاكمة، بأن يوفر أحد المقاتلين مجهوده وطاقته، ويترك المنافس يستنزف قواه حتى يفقد الطاقة أو يرتكب خطأ يكلفه خسارة المباراة، أو يتعرض لإصابة من فرط المجهود.
انتظر ليفربول بطريقة الشوط الأول أن يحدث خطأ دفاعي من فريق تشيلسي في ظل التكتل الدفاعي، لكن حدث أكثر مما انتظره الضيوف بطرد كريستينسن بعد تعامل غير حكيم في هجمة مرتدة خطيرة لليفربول مع السنغالي ساديو ماني.
تشيلسي قدم المباراة على طبق من ذهب بخروج كريستينسن واللعب بـ10 لاعبين فقط أمام الهجوم المتواصل لفريق ليفربول على الأطراف وفي العمق وبالدفاع المتقدم، ليحاصر رجال كلوب فريق تشيلسي في قلعته بنجاح، وينجحون في التقدم بعدها بهدف لماني.
وتكلف الحارس المترنح متكرر الأخطاء كيبا بخطأ إضافي منح ليفربول الهدف الثاني دون عناء، عندما مرر الكرة إلى ماني ليسدد القناص السنغالي في الشباك الخالية من حارسٍها، وبتلك الطريقة فاز ليفربول دون مجهود كبير.
وحيد في الطريق
تشيلسي لم يستسلم رغم التراجع للدفاع في الشوط الثاني بسبب النقص العددي وضغط ليفربول المتواصل، حيث حاول عن طريق لاعبه الجديد تيمو فيرنر، لكن الأخير وجد نفسه وحيداً في طريق إعادة فريقه للمباراة بعد أن تأخر بهدفين.