محطة «شيبوك 2» في صربيا.. «مصدر» و«تاليري» تستكملان الإغلاق المالي
محطة طاقة رياح بقدرة 154 ميغاواط
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الإثنين، عن استكمال الإغلاق المالي لتمويل مشروع محطة «شيبوك 2» لطاقة الرياح بقدرة 154 ميغاواط في صربيا.
وجرى توقيع اتفاقية الإغلاق المالي خلال مراسم أقيمت على هامش مؤتمر صربيا لموارد الطاقة المتجددة "آر اي اس" 2024، بحضور كل من دوبرافكا جيدوفيتش هاندانوفيتش، وزيرة الطاقة والتعدين بجمهورية صربيا، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، وبيتر رامسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "تاليري"، وكاي رينتالا، المدير العام لشركة "تاليري إنرجيا".
وتم الاتفاق على توفير التمويل لمشروع "شيبوك 2" دون حق الرجوع مع جهات مقرضة تتمثل في "بنك "يوني كريديت" و"ايرستي (مجموعة ايرستي وبنك ايرستي صربيا)"، بقيمة 144 مليون يورو ما يعكس أهمية مشاريع الطاقة المتجددة في صربيا وجدواها التجارية.
ويجري تطوير مشروع "شيبوك 2" من قبل "مصدر تاليري جنريشن"، المشروع المشترك بين "مصدر" و"تاليري إنرجيا"، وبالشراكة مع "نيو إنرجي سولوشنز"، إحدى شركات التطوير الرائدة في صربيا.
وتوفر شركة "نوردكس" توربينات الرياح وستقدم خدمات التشغيل والصيانة للمشروع لمدة 35 عاماً.
وبدأت أعمال البناء في مشروع "شيبوك 2"، ومن المتوقع أن يدخل مرحلة التشغيل في الربع الأول من عام 2026، وستوفر المحطة طاقة متجددة لنحو 62000 منزل كما ستسهم في تفادي إطلاق 311,200 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وتضم المحطة 22 توربينة رياح من طراز "نوردكس" بقدرة 7 ميغاواط لكل واحدة، وسوف يكون لها نفس نقطة الاتصال بالشبكة لمحطة الرياح "شيبوك 1" بقدرة 158 ميغاواط، التي كانت تعد أكبر مشروع لطاقة الرياح على مستوى المرافق في صربيا وغرب البلقان عند تشغيلها في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
- ثورة ذكية في الأمن الغذائي عالمياً.. تنطلق من الإمارات
- القمة العالمية للاقتصاد الأخضر.. التمويل المناخي أبرز قضايا النسخة الـ10
وستسهم محطة "شيبوك 2" عند استكمالها في رفع القدرة الإنتاجية لمشاريع "مصدر" للطاقة المتجددة صربيا إلى 312 ميغاواط، كما سيجعل ذلك من مجمل مشروع "شيبوك" أكبر محطة لطاقة الرياح قيد التشغيل في صربيا.
وقال محمد جميل الرمحي إن النجاح في توفير التمويل لمشروع محطة (شيبوك 2) لطاقة الرياح خطوة جديدة مهمة تسهم في زيادة القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة في صربيا التي تعد سوقاً استراتيجية لشركة "مصدر"، وتدعم مساعينا للتوسع في منطقة وسط وشرق أوروبا.
وأضاف أن صفقة اليوم تؤكد ثقة المستثمرين بجدوى تطوير مشاريع للطاقة المتجددة في صربيا، معرباً عن تطلعه إلى زيادة حجم استثمارات "مصدر" في المنطقة، وتعزيز التعاون مع الجهات والمؤسسات الاستثمارية.
وقال كاي رينتالا، المدير العام لـ"تاليري إنرجيا"، "نجحنا بالتعاون مع شركائنا من تطوير مشروع محطة شيبوك1 لطاقة الرياح في عام 2017، ونسعى إلى تكرار هذا النجاح من خلال مشروع شيبوك 2 بالشراكة مع صندوق "تاليري سولار ويند"، ونحن واثقون من قدرتنا على تحقيق ذلك لا سيما بعد توفر التمويل والاستثمار المناسبين والتوربينات المتطورة".
وقال نيكولا ستامينكوفيتش، عضو مجلس إدارة بنك "إيرستي صربيا"، "نفخر بمساهمة بنك إيرستي بنسبة 50% من إجمالي قرض تمويل مشروع محطة شيبوك 2 لطاقة الرياح، حيث يمول بنك إيرستي صربيا محلياً نحو 45 مليون يورو، وتغطي مجموعة إيرستي بقية المبلغ، ويمثل هذا المشروع أكبر استثمار مستدام منفرد لبنك إيرستي صربيا حتى الوقت الراهن، كما يعد المشروع الجديد السادس من نوعه لطاقة الرياح الذي يقوم البنك بتمويله، مما يعزز دوره الرائد في تمويل مشاريع الطاقة الخضراء في السوق الصربية".
وشارك بنك "يوني كريديت" كمستشار مالي ودائن لإعادة تمويل محطة "شيبوك" 1 قبل عامين.
وقال نيكولا فولييتش، الرئيس التنفيذي لبنك يوني كريديت صربيا، إن هذا المشروع يعتبر إنجازا مهما يدعم بناء مستقبل مستدام في المنطقة بأكملها. وقد عُرف عن بنك "يوني كريديت" مساهمته في تمويل محطات الرياح الضخمة، حيث قمنا بتمويل خمس من أصل ثماني محطات قيد التشغيل حالياً في صريبا، ثلاث منها تم تمويلها بشكل مستقل، وإننا فخورون بدعم الشركات المستثمرة في تطوير مشاريع للطاقة المتجددة في صربيا، ويعد مشروع شيبوك 2 استثماراً مهماً يدعم البنية التحتية لقطاع الطاقة في بلدنا، كما يعكس حجم المسؤولية التي تقع على عاتقنا تجاه الأجيال القادمة.
وتسعى صربيا إلى توليد 41% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وتتعاون "مصدر" مع الحكومة الصربية والشركاء المحليين للمساهمة في دعم تحقيق طموحات الطاقة النظيفة في البلاد.
يذكر أن شركة "مصدر" قد تأسست في عام 2006، لتسهم بدور رئيسي في ترسيخ المكانة الرائدة عالمياً لدولة الإمارات في مجالي الاستدامة والعمل المناخي.
وتطور "مصدر" مشاريع ولديها شراكات استثمارية في أكثر من 40 دولة حول العالم، مع تطلعات لتعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه.
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg جزيرة ام اند امز