4 آلاف يورو في 4 أيام.. إيطاليا تجمع التبرعات لطفل لإكمال تعليمه
صورة الطفل ريان في وسائل الإعلام وهو يحمل كتبه المدرسية أثناء تهجيره قسريا من منزله، جمعت له أكثر من 4 آلاف يورو في غضون 4 أيام
"إل بامبينو كوي ليبري" أو "الطفل حامل الكتب"، هذا هو اللقب الذي اشتهر به الطفل "ريان" صاحب الـ11 عاماً، في الأيام الماضية، والذي هُجِّر هو وأسرته قسريا من مبنى في أحد أحياء العاصمة الإيطالية روما منذ أيام قليلة، وانتشرت صورته بشكل كبير على وسائل الإعلام الإيطالي.
"ريان" طفل من أصول مغربية ولد في إيطاليا من قبل والدين مغربيين و3 أشقاء، تعرضوا جميعهم إلى التهجير من مكان إقامتهم في مبنى بحي "بريما فالى" في روما، حيث كانوا يقطنون منذ عام 2006، والتقط المصورون الصورة لريان أثناء عملية الإخلاء في 16 يوليو الماضي، حاملاً كتبه الدراسية.
وكانت القوات الإيطالية أخلت أسرة ريان و300 شخص آخر، 80 منهم من القاصرين، وقبل الإخلاء كان ريان يذهب إلى إحدى المدارس القريبة من مكان إقامتهم.
وتقول صحيفة "كوريرى ديلا سيرا" الإيطالية: "حرص ريان على كتبه الدراسية من شدة حبه ورغبته في مواصلة تعليمه، وإيفاءً بالوعد الذي أخذه على نفسه لمعلمة الرياضيات الخاصة به، وهو ما زال في الصف الأول الابتدائي".
حاول كثير ممن شاهدوا صورة "ريان"، مساعدته، خصوصاً بعدما عرفوا قصته، من بين هؤلاء جمعية "فاميليى أكولينتي" (Famiglie accoglienti) في بولونيا، التي أطلقت الخميس الماضي حملة لجمع الأموال، ليتبرع بالفعل 60 شخصا ممن صدقوا حلم "ريان" وأعجبوا برغبته في مواصلة دراسته العام المقبل وتحقيق شغفه الكبير.
وفي غضون 4 أيام فقط، جمعت الحملة ما يقرب من 4 آلاف يورو من نحو 60 متبرعا، وستذهب تلك الأموال إلى جمعية "Nonna Roma" ، التي ستساعد وتدعم "ريان" والأطفال الآخرين الذين تم إجلاؤهم من مساكنهم.
وعلى الرغم من أن هذا التمويل جُمع في الأساس لـ"ريان"، فإنه سيستخدم أيضاً لمساعدة أطفال آخرين في نفس أوضاعه المعيشية الصعبة، للحصول على حياة طبيعية.