لهاية الأطفال.. الفوائد والأضرار
طبيبة ألمانية تنصح بألا يتم تقديم اللهاية للطفل قبل الشهر الثاني عشر من عمره، بغرض تهدئة الطفل فقط أو لمساعدته على النعاس.. طالع التفاصيل
تعتبر اللهاية من الإجراءات التي يلجأ لها بعض الآباء لتهدئة أطفالهم ومساعدتهم على النوم، لكنها قد تمثل مشكلة للطفل، إذا تم استخدامها بشكل زائد عن الحد، أو في عمر غير مناسب.
وأوضحت طبيبة الأطفال الألمانية مارجريت تسيجلر أن الميزة، التي تقدمها اللهاية للطفل، هي أن تأثير المص مهم ليس فقط لتناول الطعام، ولكن أيضا للتهدئة من روع الطفل، غير أنه من المهم ألا يعتبرها الآباء "كقفل" لفم الطفل أو أن يتم استخدامها بشكل دائم.
وتنصح الطبيبة الألمانية بألا يتم تقديم اللهاية للطفل قبل الشهر الثاني عشر من عمره، وبغرض تهدئة الطفل فقط أو لمساعدته على النعاس، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وتشارك يوليا شبيتلينج تسيجلر هذا الرأي، حيث ترى خبيرة تربية الأطفال الألمانية أن اللهاية تعتبر مرحلة انتقالية، كما أنها لا تستخدم إلا لمنح الأمان للطفل وتهدئته في وقت قد لا يتم فيه تقديم الدعم العاطفي للطفل بشكل كامل كخروج الأم من المنزل للتسوق أو انشغالها بأمور المنزل الملحة.
كما يلزم ألا يتم الاعتماد عليها بشكل مستمر وأن تختفي من حياة الطفل اعتبارا من سن الرابعة على أقصى تقدير.
الإضرار بالأسنان اللبنية
من ناحية أخرى، تطالب طبيبة الأسنان الألمانية كورينا كيناست بفطام مبكر، بدءا من الشهر الرابع والعشرين إلى السادس والثلاثين من عمر الطفل، وذلك لظهور الأسنان اللبنية في هذا الوقت وإمكانية الإضرار بها عن طريق الشفط الشديد، وهو ما ينطبق أيضا على مص الإبهام.
وأوضحت طبيبة الأسنان الألمانية أن المص الدائم ضار للأسنان، لذا فهي تنصح بتقديم اللهاية في الأوقات الضرورية فقط، على سبيل المثال عند الرغبة في نوم الطفل منتصف النهار أو النوم في المساء.
التأثير على النطق
كما لا يجوز تجاهل التأثير على النطق، فالطفل المعتاد على اللهاية لا يتحدث كثيرا، كما أن المهارات الحركية في الفم واللسان تتأثر بالسلب بسبب اللهاية.
ويمكن العمل على فطام الطفل وإبعاد اللهاية عنه اعتبارا من سن عام ونصف إلى عامين. ويعتبر الشرط الأساسي فعلا للفطام هو رغبة الأبوين الحقيقية نحو هذا الفطام، وعدم إعطائها للطفل في الأوقات التي يكون فيها على ما يرام لتبتعد عن ناظره ومعها عن عقله وإدراكه، ومحاولة تبديلها بهدية بسيطة.
وينصح الخبراء الألمان بإشراك الطفل في عملية الفطام، وذلك بإبلاغه بأنه أصبح كبيرا على استخدام اللهاية.