بتاريخ الولادة.. أنت مسؤولة عن ذكاء طفلك
الأطفال المولودون لأمهات كبيرة في السن "أكثر ذكاء" من هؤلاء لأمهات صغيرات في السن، حسب نتائج بحثية جديدة
الأطفال المولودون لأمهات كبيرة في السن "أكثر ذكاءا" من هؤلاء لأمهات صغيرات في السن، حسب نتائج بحثية جديدة تنفي ما أثبتته أبحاث سابقة أجريت منذ 40 عاما.
صحيفة الإندبندنت البريطانية قالت إن هذه الدراسة الجديدة التي قامت بها كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، ومعهد ماكس بلانك للبحوث الديموجرافية، توصلت إلى أن الأطفال المولودين من أمهات أكبر سنا ربما يقومون بأداء أفضل في اختبارات الذكاء، مقارنة بالأطفال من أمهات صغيرات في السن.
وهو ما يعاكس تماما ما توصلت إليه دراسات سابقة أجريت في المملكة المتحدة في عامي 1958 و1970، من أن الأطفال الذين ولدوا لأمهات تتراوح أعمارهن ما بين 25 و29، أكثر احتمالا للقيام بأداء أفضل في اختبارات القدرة الإدراكية، مقارنة بأطفال من أمهات أكبر من ذلك بـ10 سنوات.
وأجريت الدراسة الحديثة على أطفال ولدوا في عام 2001، وتم اختبار القدرات الإدراكية للأطفال وهم في سن الـ10 أو الـ11.
ويفترض الباحثون أن هؤلاء الأطفال يتأثرون بموارد وانتباه متزايد يتلقاه عادة الطفل الأول من والديه، ولاحظوا أن الأمهات كبيرات السن في السنوات الأخيرة أكثر حظا من مثيلاتهن في الماضي، حيث تلقين تعليما أفضل وحصلن على فرص عمل وكن أقل احتمال للتدخين أثناء الحمل.
وتقول قائدة فريق البحث الجديد، د.أليس جويسيس: "بحثنا هو الأول من نوعه الذي ينظر في كيفية تغير القدرات الإدراكية لأطفال ولدوا لأمهات كبيرة في السن، بمرور الوقت، وما يمكن أن يكون مسؤولا عن هذا التغيير". مضيفة: "من الضروري فهم كيف يقوم الأطفال بذلك، منذ الثمانينيات، وتوجد زيادة ملحوظة في متوسط عمر الأمهات اللاتي ينجبن طفلهن الأول في الدول الصناعية".
كما أوضحت أن القدرة الإدراكية مهمة في حد ذاتها، لكنها تعد أيضا مؤشرا قويا على كيفية نجاح الأطفال في حياتهم لاحقا، في ما يتعلق بتعليمهم ووظيفتهم وصحتهم".
ويرى القائمون على الدراسة أنه عند أخذ الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للأمهات بعين الاعتبار تختفي الاختلافات بين الأطفال.