دراسة أمريكية: 4 أسباب للربط بين الفقر ومستوى الذكاء
دراسة أمريكية حديثة خلصت إلى 4 أسباب تؤكد ارتباط الفقر بمستوى ذكاء الأشخاص.. كيف ذلك؟
الحياة في بيئة فقيرة تؤثر سلبًا على حياة الأشخاص اجتماعيًا ونفسيًا، ما يجعلهم أقل سعادة وذكاءً، ويبدو الشخص الفقير طوال الوقت في عمر أكبر من عمره الفعلي.
ووفقًا لدراسة حديثة، يتسبب الفقر في شعور الشخص بالتوتر والضغط النفسي دائمًا، كما يصل تأثيره إلى خلايا المخ ومستويات الذكاء لدى البعض، نظرًا لعدم امتلاكه أموالًا كافية تساعده على إيجاد مسكن مناسب والحصول على الغذاء الصحي المناسب لكل مرحلة عمرية.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن الدراسة الأمريكية تأكيدها أن ضعف مستويات الذكاء لا يرتبط دائمًا بالفقر، وربما يكون له أسباب أخرى ناتجة عن الجينات الوراثية أو غيرها، بينما يؤثر الفقر طوال الوقت على درجة استيعاب الأشخاص ونجاحهم.
وتناولت الدراسة بيانات 3400 شخص شاركوا في دراسة أخرى حول الإصابة بأمراض القلب، وتراوحت أعمار المشاركين في هذا المشروع بين 18-30 عامًا، على مدار فترات زمنية مختلفة بداية من عام 1980.
وركزت الدراسة على أرقام الرواتب والدخول الثابتة لكل شخص، ليصبح مقياسًا رئيسيًا لحياة كل مشارك بالدراسة، ووجد الباحثون أن الفقر يؤثر على مستوى العقل ودرجة استرجاع الذكريات القديمة، ما يعنى أن مستوى الذكاء في أقل مراحله، وأن العقل لا يؤدي وظيفته التنفيذية على ما يرام.
وخلصت الدراسة إلى 4 احتمالات مختلفة تظهر ارتباط الفقر بمستوى ذكاء الأشخاص:
أولًا: يرتبط الدخل الضعيف بالتصرفات والسلوكيات غير الصحيحة، ويلجأ البعض مما يعانون من مستوى معيشي متدن إلى التدخين والسلوكيات غير السليمة، ما يؤثر بالسلب على مستوى التفكير العقلي والذكاء.
ثانيًا: يرتبط الدخل الضعيف بالمستوى التعليمي الضعيف والظروف الصحية غير الملائمة، التي تصبح سببًا رئيسيًا لضعف مستويات الذكاء لدي الكثيرين.
ثالثًا: التوتر الناتج عن ضعف الدخول والرواتب، يؤثر بشكل مباشر على قدرة تركيز الأشخاص في إنجاز أعمالهم وتحقيق نجاحات تشير إلى مستوى ذكاء عالٍ.
رابعًا: يؤثر الفقر على قدرة الأشخاص على التواصل اجتماعيًا، ما يقلل فرصة تنمية المهارات واكتساب الخبرات من الآخرين، التي توثر بدورها على درجة الذكاء والتفكير العقلي.