انتقال عدوى كورونا من الأطفال.. دراسة تدق ناقوس الخطر
باحثون يؤكدون أن مدة أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد تختلف من طفل لآخر بصورة كبيرة ويمكن أن تمتد من 3 أيام حتى حوالي 3 أسابيع
في الوقت الذي يتسابق فيه العالم لكبح جماح فيروس كورونا المستجد، توصلت دراسة أمريكية جديدة إلى أن الأطفال المصابين بالفيروس يمكنهم نقل العدوى حتى إذا لم تظهر عليهم أي أعراض أو بعد فترة طويلة من التعافي من الأعراض.
واعتمدت الدراسة الأمريكية التي نشرتها مجلة جاما لطب الأطفال على 91 طفلا مصابا بكوفيد-19 تمت متابعة حالاتهم في 22 مستشفى بأنحاء كوريا الجنوبية. وطوال فترة الدراسة، قامت المستشفيات بمتابعة حالات الأطفال وإخضاعهم لفحوصات كل 3 أيام في المتوسط لمعرفة المدة التي يظل فيها الفيروس قادرا على الانتشار بمرور الوقت.
ووجد الباحثون وفقا لموقع ميديكال إكسبريس الأمريكي أن مدة أعراض كوفيد-19 تختلف من طفل لآخر بصورة كبيرة ويمكن أن تمتد من 3 أيام حتى حوالي 3 أسابيع، ووجدت أن خمس الأطفال المصابين بدون أعراض ظاهرة وحوالي نصف الذين ظهرت لديهم أعراض لديهم القدرة على الاستمرار في نقل الفيروس حتى الأسبوع الثالث من الإصابة.
وتسلط الدراسة الضوء على العدد الكبير للأشخاص الذين يصابون بكوفيد-19 بدون أعراض، فضلا عن الأطفال الذين يمكنهم الاستمرار في نقل العدوى لأسابيع ما يجعلهم من ناقلي كورونا الرئيسيين.
وربما لا تعكس إيجابية أو سلبية فحص كورونا المستجد بالضرورة القدرة على نقل العدوى إذ تعكس بعض الحالات الإيجابية أجزاء من المواد الوراثية التي ربما لا تكون قادرة على إمراض شخص ما، أو تعكس بعض الحالات السلبية مستويات منخفضة من الفيروس لكنها تظل قادرة على نقل العدوى.
ومن غير المعروف حتى الآن الكميات المختلفة التي يمكن أن ينقلها المصابون بكوفيد-19 بدون أعراض مقارنة بهؤلاء الذين تظهر لديهم أعراض واضحة، بالإضافة إلى أن الدراسة اعتمدت على انتقال العدوى عن طريق الجهاز التنفسي فقط بالرغم من اكتشاف عدد من الدراسات وجود الفيروس في مناطق أخرى من الجسم بما في ذلك البراز.