رسومات أطفال سوريا تعرض في الصين.. الحرب ديناصور مخيف
المعرض الذي افتتح في الصين يعرض مآسي سوريا من خلال رسومات الأطفال، ونشاهد فيه رسمة لطفل سوري قرر أن يصور الحرب على شكل ديناصور مخيف.
يتفاعل العالم بأسره مع الأزمة السورية فيستقبل ضحاياها أو يسعى لدعمهم إنسانيا واجتماعيا أو يعرض مآسيهم في معارض فنية تهدف للإضاءة على معاناتهم، في هذا الإطار افتتحت منظمة أهلية في الصين معرضا في شنغهاي للوحات رسمها أطفال سوريون لزيادة الوعي بشأن أزمة المهاجرين في بلدهم الذي تعصف به الحرب.
وحصلت المبادرة الصينية للقانون الدولي -وهي منظمة مستقلة- على اللوحات عندما أجرى مؤسسها ليو يجيانغ وفريقه بحثا على لاجئين سوريين في اليونان وتركيا.
وتدفقات الهجرة ليس شيئا جديدا لكن استقبال أوروبا لأكثر من مليون مهاجر العام الماضي أثار انقسامات عميقة بين الدول الأوروبية بشأن سبل المشاركة في تقاسم مسؤولية إيوائهم.
وبعد طلب من مركز للاجئين اشترى ليو 50 لوحة رسمها أطفال سوريون وأخذها معه إلى الصين وعرض 30 منها في شنغهاي يوم الاثنين.
وقال ليو "شعرت بصدمة عندما شاهدت هذه الرسومات. الألوان الزاهية المستخدمة في كل لوحة وشرح كل جانب من الحرب وحياتهم يدخلك مباشرة في عالم الأطفال الذين عانوا من الحرب."
ورسم أحد الأطفال ديناصورا ضخما أخضر اللون وهو يلاحق طفلا خائفا.
وأعلن لي كه تشانغ رئيس الوزراء الصيني في قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة للاجئين والمهاجرين أن الصين ستقدم مساعدات إنسانية إضافية قيمتها مئة مليون دولار للمساعدة في حل المشاكل الناجمة عن التدفق الجماعي للاجئين والمهاجرين.
وتساءل ليو قائلا "شنغهاي استقبلت لاجئين يهودا أثناء الحرب العالمية الثانية، والآن وقد أصبحت حاضرة دولية هل سيكون بمقدور شنغهاي أن تفعل الشيء نفسه لهؤلاء اللاجئين؟".
لكن وانغ لي أحد الزائرين للمعرض اختلف مع هذا الرأي قائلا: "في هذه المرحلة... الصين نفسها لديها مشاكل كثيرة في المناطق الضعيفة التنمية. لا أعتقد أن الصين مكان مناسب لاستقبال اللاجئين الآن."
وقالت زائرة تدعي لي إنها تأثرت بمشاهدة اللوحات.
وأضافت أن بنتا رسمت لوحة "قالت إنها ستكبر لتصبح امرأة سعيدة ومع ذلك فهم يعيشون بعيدا (عن بلدهم) وأصبحوا لاجئين الآن ولا يعرفون أن عددا كبيرا من الدول ترفض استقبالهم."
وقال ليو إن اللوحات ستعرض للبيع في مزاد في أكتوبر تشرين الأول بعد انتهاء المعرض في نهاية سبتمبر أيلول، والأموال التي ستجمع في المزاد سيجري التبرع بها لمشروع خاص لهيئة أهلية صينية يهدف إلى تعليم الشبان على القيام بالعمل الخيري.