حيلة تشيلية لاستعادة تمثال أثري من بريطانيا
سكان جزيرة تشيلية يريدون إهداء هذه النسخة المصنوعة من الحجر المحلي إلى المتحف البريطاني لإقناعه بإعادة التمثال الأصلي.
لجأت تشيلي لحيلة قد تمكنها من استعادة تمثال أثري كان معروضا في المتحف البريطاني في لندن، حيث تسعى لإنجاز نسخة من التمثال الأصلي وإرسالها إلى لندن.
وتصل نسخة من أحد تماثيل جزيرة الفصح الضخمة الشهيرة المعروض في المتحف البريطاني في لندن، الثلاثاء، إلى تشيلي لكي ينجز نحاتون من الجزيرة نسخة مصنوعة من البازلت قد تحل مكان الأصلي.
ويريد سكان هذه الجزيرة التشيلية إهداء هذه النسخة المصنوعة من الحجر المحلي إلى المتحف البريطاني لإقناعه بإعادة التمثال الأصلي الذي تم نقله إلى بريطانيا في عام 1868 وأهدي إلى الملكة فيكتوريا، وتم تسليم التمثال بعد ذلك إلى المتحف الواقع في العاصمة البريطانية.
وقال كاميلو مابو زعيم الجماعة المحلية في الجزيرة: "يجب أن يكون الحجر (المغليث) أصليا لأنه يحوي روح أجدادنا، البعض يعد أنه مجرد حجر أو منحوتة ذات قيمة أثرية لكن بالنسبة لنا تحمل مغزى روحيا وطاقة".
وتوجه ممثلون عن المجتمع المحلي والحكومة التشيلية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إلى لندن لاقتراح تبادل بين النسخة والتمثال الأصلي الضخم.
واتفق الطرفان على دراسة إمكانية أن يعير المتحف البريطاني التمثال لفترة طويلة وربما بشكل دائم إلى جزيرة الفصح لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.
ويبلغ ارتفاع التمثال الأصلي 2,42 متر ويزن 4 أطنان وقد نحت بحجر البازلت. ويحمل ظهر التمثال نقوشات حول عبادة الرجل-الطير وطقوسا أخرى حول ماضي الجزيرة الغامض.
ويقدر أن يكون التمثال نحت بين عامي 1000 و1600 بعد الميلاد.
وقد نفذت نسخة عن التمثال مصنوعة خصوصا من الألياف في الولايات المتحدة، وما أن تصل إلى تشيلي سترسل سريعا إلى جزيرة الفصح الواقعة على بعد 3700 كيلومتر شرق السواحل التشيلية لكي تنتج نسخة حجرية منها.
وفي آذار/مارس الماضي وقع ممثلون عن متحف "كون-نيكي" في أوسلو ووزارة الثقافة التشيلية اتفاقا ينص على إعادة آلاف القطع الأثرية التي أخذها من الجزيرة المستكشف الشهير ثور هييردال في منصف القرن العشرين.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA= جزيرة ام اند امز