الصين تتهم بلينكن بـ"تشويه سمعتها"
اتهمت الصين الولايات المتحدة بمحاولات ما أطلقت عليه "تشويه سمعة" بكين على خلفية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وجاء الاتهام الصيني عقب إلقاء أنتوني بلينكن خطابا دعا فيه إلى اتخاذ إجراءات لموازنة نفوذ بكين على الساحة الدولية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، في مؤتمر صحفي، إن خطاب بلينكن "ينشر معلومات خاطئة ويُضخّم تهديد الصين ويتدخّل بالشؤون الداخلية لها ويشوه صورة سياساتها الداخلية والخارجية".
والأربعاء الماضي، كشفت الصين عن هدف التدريب العسكري الذي أجراه الجيش حول تايوان، مشددة على أنه "تحذير جدي للولايات المتحدة".
ونقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن الجيش الصيني قوله إنه أجرى مؤخرا تدريبا عسكريا حول تايوان "كتحذير جدي" للولايات المتحدة، من مغبة تفاعلها مع البلد الذي تعتبره الصين جزءا من أراضيها.
والإثنين الماضي، قالت وزارة الخارجية الصينية، إنه يتعين على الولايات المتحدة عدم الدفاع عن استقلال تايوان، ردا على قول الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن ستدافع عن تايوان عسكريا إذا ما تعرضت لغزو من بكين. وهو التصريح الذي تراجع عنه لاحقا مؤكدا أن بلاده تتبنى سياسة الغموض الاستراتيجي في هذا الشأن وأن سياستها لم تتغير.
وقال وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية دورية إنه لا مجال للتهاون أو تقديم تنازلات في أمور تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها.
وليست التدريبات التي أعلن عنها الجيش الصيني هي الأولى هذا الشهر، فقد أعلنت بكين في التاسع من مايو/أيار الجاري، أنها أجرت جولة أخرى من التدريبات بالقرب من تايوان مطلع الشهر الجاري، لتحسين العمليات القتالية المشتركة.
وعلى مدار العامين الماضيين، تشكو تايوان من الأنشطة العسكرية الصينية المتكررة بالقرب منها، والتي يتركز معظمها في الجزء الجنوبي والجنوب الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة.
وهذا الشهر سارعت القوات الجوية التايوانية، لتحذير 18 طائرة صينية دخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة، وأفادت بحدوث المزيد من التوغلات في نفس الفترة، وإن كان ذلك باستخدام عدد أقل من الطائرات.
وأجرت تايوان أيضا تدريبات صاروخية تم الإعلان عنها مسبقا وتدريبات أخرى قبالة سواحلها الجنوبية والجنوبية الشرقية قبل أيام.
ولم تتخل الصين قط عن خيار استخدام القوة لإخضاع تايوان، ولا يزال المضيق المعروف باسم الجزيرة، نقطة اشتعال عسكرية خطيرة محتملة.
وترفض حكومة تايوان مطالبات الصين بالسيادة، قائلة إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليونا هم فقط من يمكنهم تقرير مستقبلهم.