الصين تتهم فيديكس الأمريكية باحتجاز طرود "هواوي"
الصين تتهم شركة فيديكس للخدمة السريعة لإيصال الرسائل والطرود البريدية "باحتجاز" أكثر من 100 طرد خاصة بشركة هواوي.
اتهمت الصين شركة فيديكس للخدمة السريعة لإيصال الرسائل والطرود البريدية "باحتجاز" أكثر من 100 طرد خاصة بشركة هواوي بعدما أرسلت الشركة الأمريكية بعض الطرود إلى وجهات خاطئة، بحسب وسائل إعلام حكومية الجمعة.
ويأتي الخلاف بين الشركتين وسط نزاع تجاري بين بكين وواشنطن تبادلت فيه الدولتان فرض رسوم جمركية مرتفعة على صادرات تصل قيمتها إلى مئات المليارات من الدولارات.
- بسبب هواوي.. الصين تهدد بضم "فيديكس" لقائمة "كيانات غير موثوقة"
- الصين تبدأ التحقيق مع "فيديكس" الأمريكية في التلاعب بطرود "هواوي"
واعتذرت فيديكس الأمريكية في مايو/أيار 2019 عن هذا "الخطأ في الوجهات"، موضحة أنه طال "عددا قليلا" من طرود هواوي.
وقالت هواوي آنذاك إنها ستعيد النظر في علاقاتها مع خدمة تسليم الطرود على خلفية الحادثة.
غير أن تحقيقا بدأته الحكومة الصينية، الشهر الماضي، اتهم فيديكس بـ"احتجاز" أكثر من 100 طرد من هواوي، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية. وذكر التقرير أن "التحقيق كشف عن خيوط أخرى عن انتهاك فيديكس لقوانين".
وفي يونيو/حزيران الماضي، لم يتم تسليم طرد من هواوي مرسل إلى الولايات المتحدة عبر فيديكس في حادثة وصفتها فيديكس بـ"الخطأ العملياتي".
غير أن المحققين الصينيين قالوا إن هذا التفسير "لا يتفق مع الوقائع"، بحسب الوكالة الصينية.
وتواجه هواوي إجراءات من واشنطن لحظر هذه الشركة ومنعها من الحصول على مكونات مصنعة في الولايات المتحدة تدخل في تصنيع منتجاتها.
وحصلت الشركة الصينية العملاقة على مهلة 90 يوما من الجهات الأمريكية قبل بدء تطبيق الحظر.
وردا على ذلك، أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها ستنشر قائمة خاصة بها للأطراف "غير الموثوق بها" من شركات وأفراد، التي تفسخ عقودها التجارية ولا تقدم إمدادات للشركات الصينية.
وتبدأ الجولة الـ12 من المفاوضات التجارية بين وفدي التفاوض من الولايات المتحدة والصين في شنغهاي يومي 30 و31 من الشهر الجاري، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها وفدا التفاوض خارج بكين في الصين.
وتخوض الصين والولايات المتحدة معركة تجارية منذ العام الماضي، حيث تبادل البلدان فرض الرسوم الجمركية على الواردات.
وتوقفت المحادثات بين أكبر اقتصادين في العالم في مايو/أيار، لكنها بُعثت من جديد عندما اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين الشهر الماضي.
وفي ظل تصاعد التوتر التجاري مع بكين، قررت واشنطن في مايو/أيار زيادة الرسوم الجمركية من 10 إلى 25% على واردات بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار سنويا.
وردت الصين في الأول من يونيو/حزيران بفرض رسوم جمركية مشددة على أكثر من 5 آلاف سلعة أمريكية.
وتمثّل الصادرات أحد أعمدة اقتصاد العملاق الصيني الذي واجه في يونيو/حزيران هبوطا في الطلب الداخلي.
aXA6IDMuMTQ3Ljc1LjQ2IA== جزيرة ام اند امز