أول زيارة له بالخارج.. وزير خارجية الصين في "عاصمة أفريقيا"

بعد أيام من تعيينه وزيرا جديدا للخارجية الصين، اختار تشين غانغ أديس أبابا "قبلة" لأول زيارة خارجية في رسالة تعكس اهتمام بكين بأفريقيا.

ووصل تشين غانغ، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في أول زيارة خارجية له بعد اختياره على رأس الدبلوماسية الصينية في الثلاثين من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

زيارة مهمة لـ"غانغ" تبعث برسائل صينية إلى المنافسين الأبرز لها بالقارة السمراء من قلب أديس أبابا التي تحتضن مقر الاتحاد الأفريقي، وتظهر كـ"عاصمة لأفريقيا".

ويعقد وزير الخارجية الصيني محادثات مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، وكبار المسؤولين بمفوضية الاتحاد.

برنامج زيارة الوزير الصيني يشهد كذلك حضوره تدشين مشروع مبنى المقر الرئيسي للمركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية الذي تموله بكين في إطار تعزيز العلاقات الأفريقية الصينية.

وكان في استقبال وزير الخارجية الصيني بمطار أديس أبابا الدولي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي وكبار المسؤولين.

وسيجري غانغ مباحثات ثنائية مع نظيره الإثيوبي، إضافة إلى لقاءات مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وكبار المسؤولين هناك.

والمركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية المعروف بـ(CDC)، سيفتتحه وزير الخارجية الصيني؛ حيث يقع جنوب أديس أبابا، ويغطي مساحة 90 ألف متر مربع بمساحة بناء إجمالية تقارب 40 ألف متر مربع.

ويشمل المبنى مراكز لـ"عمليات الطوارئ، والبيانات والمختبر، والموارد، وغرف الإحاطة، والتدريب، والمؤتمرات".

يذكر أن الاتحاد الأفريقي كان قد وقع اتفاقية مع الحكومة الصينية لتنفيذ مشروع بناء مقر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا يوليو/تموز 2020.

ومن المتوقع أن يصبح مبنى المقر أحد أفضل المراكز المجهزة لمكافحة الأمراض في أفريقيا، مما يسمح له بلعب دور كمؤسسة فنية تنسق الوقاية من الأمراض ومراقبتها ومكافحتها في القارة السمراء بالشراكة مع معاهد الصحة العامة الوطنية ووزارات الصحة في الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي.

وفي يونيو/حزيران 2020، أقيمت قمة أفريقية- صينية استثنائية عبر الفيديو كونفرانس، ترأسها الرئيس شي جين بينغ، حول التضامن لمكافحة فيروس كورونا.