الصين تضع خطة لمنافسة السينما الأمريكية بحلول عام 2035
وزير الإعلام بالحكومة الصينية يقول إن بلاده تلعب دورا مهما في العالم اليوم، لكن مستوى تطور السينما الصينية لا يتناسب مع هذه المكانة.
تشجع الحكومة الصينية صناع السينما على تحويل الصين إلى "قوة سينمائية كبرى" مثل الولايات المتحدة بحلول عام 2035، وطالبتهم بإنتاج 100 فيلم كل عام على أن تبلغ إيرادات الفيلم الواحد ما يعادل 15 مليون دولار، كجزء من خطة تدعيم القوة الناعمة للصين.
حدد هذه الأهداف تشاو وانج نائب المدير التنفيذي لوزارة الإعلام بالحزب الشيوعي والمدير التنفيذي للوكالة القومية للسينما، خلال المؤتمر الذي ضم مسؤولين حكوميين وكوادر سينمائية وممثلين من كبرى شركات الإنتاج السينمائي، والذي أقيم في بكين لتحديد مسار تنمية صناعة السينما في الصين.
وصرح وانج بأن التأثير الدولي للسينما الصينية لا يزال في مهده، إذ حققت الأفلام الأمريكية أرباحا بلغت نحو 2.8 مليون دولار في السوق الصينية العام الماضي، بينما حققت الأفلام الصينية في السوق الأمريكية أرباحا بلغت بضعة ملايين فقط.
ويقول وانج: "الصين تلعب بالفعل دورا مهما في العالم اليوم، لكن مستوى تطور السينما الصينية لا يتناسب مع هذه المكانة، إن مستوى تطور السينما في البلد ينبغي أن يعكس قوتها".
ويرى وانج أن خطة التطوير ينبغي أن تتضمن أفلاما ذات طابع واقعي وتأثير مجتمعي، بالتساوي مع الربح المادي، وعلى صناع الأفلام أن يحصلوا على الإلهام من "الحلم الصيني لإحياء الدولة الصينية"، وأن يضعوا لأنفسهم حدودا أيديولوجية واضحة ولا يهاجموا النظام السياسي.
وأضاف وانج: "إيجاد كوادر سينمائية أمر عاجل وشديد الأهمية، إذ أن قلة المواهب لا تزال تمثل عقبة كبيرة في طريق تطوير السينما".
وأعلن وانج إنشاء اللجنة الوطنية للأخلاق بصناعة السينما، وذلك على ضوء الفضائح الأخيرة التي تورط بها نجوم من الممثلين وأدت إلى إلغاء عرض أفلامهم.