الصين وروسيا ترسلان سفنا استخباراتية لشبه الجزيرة الكورية
صحيفة "يوميوري شيمبون" نقلت عن مصادر بالحكومة اليابانية تأكيدها أن الصين وروسيا سيرت سفن ا استخباراتية نحو شبه الجزيرة الكورية
سيرت البحريتان الصينية والروسية سفنا لجمع المعلومات الاستخباراتية، بهدف مطاردة حاملة الطائرات الأمريكية كارل فنسون، التي تتجه بالقرب من شبه الجزيرة الكورية، وفق ما كشفت عنه مصادر متعددة بالحكومة اليابانية لصحيفة "يوميوري شيمبون".
وقالت المصادر، إن كلا البلدين يهدفان إلى التحقيق في تحركات الولايات المتحدة، التي تظهر موقفا لا يستبعد العمل العسكري ضد كوريا الشمالية.
وأضافت أن إرسال سفن جمع المعلومات الاستخبارية يهدف جزئيا إلى إرسال إشارة تحذير إلى الولايات المتحدة، بأن الصين وروسيا لن تقفا موقف المتفرج في حال قامت أمريكا بعمل عسكري.
وأعربت الصين وروسيا في وقت سابق عن قلقها إزاء الموقف الأمريكي المتشدد، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه يتعين حل القضية سلميا من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية.
وقبل أسبوع، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، إلى إمكانية القيام بعمل عسكري تجاه كوريا الشمالية.
وقال: "الولايات المتحدة مستعدة للرد على التهديدات النووية لكوريا الشمالية بمفردها إذا لم تضغط الصين على بيونج يانج".
ووصل اليوم الاثنين 17 إبريل/نيسان، مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي بطائرة هليكوبتر إلى قاعدة عسكرية أمريكية في كوريا الجنوبية، بجوار الحدود المنزوعة السلاح المحصنة بشكل كبير مع كوريا الشمالية.
وكانت حاملة الطائرات الأمريكية كارل فنسون قد سبقت نائب الرئيس الأمريكي بأيام، واتجهت السبت الماضي مع أسطولها، نحو شبه الجزيرة الكورية، حسب ما أكد المتحدث باسم القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ ديف بنهام.
وقال بنهام "لقد أمرت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ -مجموعة كارل فنسون القتالية- بأن تكون تحت التصرف وموجودة في غرب المحيط الهادئ، كإجراء احتياطي".
وأوضح أن "التهديد الأول في المنطقة لا يزال كوريا الشمالية، بسبب برنامجها الصاروخي غير المسؤول والمزعزع للاستقرار والمتهور، ومواصلتها (الأبحاث) بغية امتلاك أسلحة نووية".