عرض عسكري ضخم في كوريا الشمالية لتحدي إدارة ترامب
كوريا الشمالية تقيم عرضا عسكريا ضخما في احتفالاتها بالذكرى الخامسة بعد المائة على ميلاد مؤسس البلاد، لترسل تحذيرا إلى الولايات المتحدة.
عرضت كوريا الشمالية صواريخها الباليستية التي تطلق من غواصات لأول مرة، السبت، قبل عرض عسكري ضخم في العاصمة بيونجيانج، في وقت أعلنت قدرتها على الرد بالنووي.
وكانت كوريا الشمالية نبهت الولايات المتحدة في وقت سابق من السبت، من ضرورة وقف ما وصفته بالهستيريا العسكرية وإلا واجهت انتقاما وذلك في الوقت الذي اتجهت فيه مجموعة قتالية لحاملة طائرات أمريكية صوب المنطقة واحتفلت فيه كوريا الشمالية بذكرى مرور 105 أعوام على ميلاد الأب المؤسس لها.
وعرض التلفزيون الحكومي مشاهد لصواريخ من طراز بوكوك سونج -2 الباليستية التي تطلق من غواصات على شاحنات في انتظار عرضها أمام الزعيم كيم جونج أون.
ومن جانبه، أعلن الرجل الثاني في النظام الكوري الشمالي، السبت، أنّ بلاده مستعدة للرد على أي هجوم نووي، في وقت كان ترامب اعتبر مؤخراً أن "كوريا الشمالية مشكلة ستتم معالجتها".
وقال تشوي ريونج-هاي خلال حفل يسبق العرض العسكري بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة بعد المائة لميلاد مؤسس كوريا الشمالية، كيم إيل سونج، "نحن مستعدون للرد على حرب شاملة بحرب شاملة، ونحن مستعدون للرد على أي هجوم نووي بهجوم نووي على طريقنا".
وتوجهت مئات الشاحنات العسكرية التي تحمل أشخاصاً يهتفون ويغنون إلى استعراض بمناسبة الذكرى الخامسة بعد المائة لميلاد الأب المؤسس لكوريا الشمالية، وهي احتفالات تتزامن مع أحدث تهديد من جانب بيونجيانج للولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب.
وتزايد القلق منذ أن أطلقت القوات البحرية الأمريكية 59 صاروخاً من طراز توماهوك على قاعدة جوية بسوريا، الأسبوع الماضي، رداً على هجوم دام بالغازات، مثيرة تساؤلات بشأن خطط ترامب بالنسبة لكوريا الشمالية، التي أجرت تجارب صاروخية ونووية في خرق لعقوبات من الأمم المتحدة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية نقلاً عن متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الكوري، إن"كل تحركات قطاع الطرق الاستفزازية للولايات المتحدة في المجالين الاقتصادي والعسكري، والتي تطابق سياستها المعادية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية سيتم إحباطها تماماً من خلال أشد رد فعل مضاد لجيش وشعب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".
وأضافت أن "الهستيريا العسكرية الخطيرة"لإدارة ترامب وصلت إلى "مرحلة خطيرة لا يمكن تجاهلها". وحذرت الولايات المتحدة من أن سياسة "الصبر الاستراتيجي" مع كوريا الشمالية انتهت. ويتوجه مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، إلى كوريا الجنوبية، يوم الأحد، في رحلة طويلة مقررة لآسيا تستغرق 10 أيام.
ودعت الصين، الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية وجارتها التي تعارض مع ذلك برنامجها للأسلحة، من جديد، يوم الجمعة، إلى إجراء محادثات لنزع فتيل الأزمة.