"تك نيشن": الصين ثاني أكثر دول العالم جذبا للاستثمارات التكنولوجية
تقرير "تك نيشن" كشف عن أن بكين جذبت استثمارات بقيمة 63 مليار دولار خلال فترة السنوات الأربع بين 2015 و2018.
كشفت دراسة جديدة عن أن الصين أصبحت لاعباً رئيسياً في تطوير التكنولوجيا العالمية، بعد أن تمكنت من جذب استثمارات بقيمة 50 مليار جنيه إسترليني (63 مليار دولار) خلال فترة السنوات الأربع بين 2015 و2018، ما يضعها في المرتبة الثانية بين أكثر دول العالم جذبا للاستثمارات بعد الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير السنوي الصادر عن "تك نيشن" الشبكة البريطانية الرائدة في رصد رواد الأعمال، لا تزال الولايات المتحدة تهيمن على الاستثمارات التكنولوجية بعد أن اجتذبت 121 مليار جنيه إسترليني (153.89 مليار دولار) خلال الفترة نفسها، في حين جاءت الهند والمملكة المتحدة في المرتبتين الثالثة والرابعة على التوالي.
ويقول التقرير إن إجمالي استثمارات التكنولوجيا حول العالم بلغ أكثر من 245 مليار جنيه إسترليني (نحو 312 مليار دولار) خلال فترة الأعوام الأربعة.
وبحسب ما ذكرته شبكة أخبار "شين لانغ" الصينية، نقلا عن التقرير، شكّلت الاستثمارات التي جذبتها الصين في التكنولوجيا 20.4% من إجمالي الاستثمارات العالمية، في حين شكلت الاستثمارات التي جذبتها المملكة المتحدة والمقدرة بنحو 16 مليار دولار، ما يعادل 5.2% من الإجمالي العالمي.
كما اجتذبت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عددا كبيرا من مواهب التكنولوجيا، حيث بلغت نسبة الصين من حجم التوظيف العالمي لذوي المواهب في مجال التكنولوجيا 19%، في حين بلغت نسبة الولايات المتحدة وبريطانيا، 35% و5% على التوالي، تليهما اليابان وفرنسا وإندونيسيا.
وقال جيرارد جريتش، الرئيس التنفيذي لـ"تك نيشن": "كشفت النتائج التي توصل إليها التقرير لعام 2019 عن أن الصين منافس قوي في التطورات التكنولوجية العالمية، بالنظر إلى حجم الاستثمارات التي اجتذبتها".
جدير بالذكر أن لي كه تشيانج رئيس مجلس الدولة الصيني أعلن في مايو 2015 خطة استراتيجية تستهدف زيادة القدرة التنافسية لبلاده في الصناعات المتطورة والتكنولوجية تحت شعار "صنع في الصين 2025".
وقوبلت الخطة بشكل عدائي من الولايات المتحدة التي تهيمن حاليا على قطاع التكنولوجيا، معتبرة أن بكين تستهدف "سرقة" مجهودها العلمي وابتكاراتها ومن ثم البناء عليها للسيطرة على القطاع التكنولوجي وإزاحتها من القمة التي تربعت عليها لسنوات طويلة.
وترمي خطة بكين إلى خفض اعتماد البلاد على التكنولوجيا الأجنبية، وهدفها الأساسي زيادة المكون محلي الصنع في الصناعات الأساسية إلى 40% بحلول عام 2020 ثم إلى 70% بحلول عام 2025.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg
جزيرة ام اند امز