الصين تطلق قمرا صناعيا احتياطيا لنظام "بيدو" للملاحة

القمر الصناعي الجديد هو الـ32 لنظام بيدو للملاحة، وأحد أعضاء عائلة بيدو - 2، التي تمثل الجيل الثاني من النظام.

أطلقت الصين، الثلاثاء، قمرا صناعيا جديدا لنظام "بيدو" للملاحة، بديل "جي بي إس" الأمريكي لتحديد المواقع، من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الصناعية في مقاطعة سيتشوان، على متن صاروخ "لونج مارش 3 إيه".

ويهدف نظام بيدو، ويعني باللغة الصينية "كوكبة الدب الأكبر"، إلى منافسة نظام "جي بي إس" الأمريكي، ونظام "غلوناس" الروسي ونظام "غاليليو" للاتحاد الأوربي بصفته نظام ملاحة عالميا يعمل بالأقمار الصناعية.

وتم إطلاق مشروع "بيدو" رسميا في عام 1994، وبدأ في خدمة الصين في عام 2000 ومنطقة آسيا والباسيفيك في عام 2012. ومن ذلك الحين، قدم نظام بيدو خدمات موثوقة في جميع الأوقات في تحديد المواقع والملاحة والتوقيت للزبائن في منطقة آسيا - الباسيفيك، ولم يكن أبدا خارج الخدمة وفقا للأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء.

والقمر الصناعي الجديد هو الـ32 لنظام بيدو للملاحة، وأحد أعضاء عائلة بيدو - 2، التي تمثل الجيل الثاني من النظام، وفق ما نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وبدأت الصين بناء الجيل الثالث من نظام بيدو في عام 2017، حيث توجد 8 أقمار صناعية لنظام بيدو - 3 في الفضاء حاليا.

وقال يانغ هوي، كبير المصممين لنظام بيدو - 2، إن إطلاق قمر صناعي احتياطي لنظام بيدو - 2 سيضمن التشغيل المستمر والمستقر للنظام.

ومع ذلك، تقترب بعض الأقمار الصناعية لبيدو - 2 من نهاية عمرها الافتراضي، وتحتاج إلى استبدالها بالأقمار الصناعية الاحتياطية. وأطلقت الصين قمرين صناعيين احتياطيين في 30 مارس و12 يونيو عام 2016.

وقال يانغ إن النسخة الاحتياطية الجديدة ليست بديلا بسيطا للأقمار الصناعية السابقة، ولكنها تقوم بترقيتها لتحسين موثوقيتها.

وينسق نظام بيدو مع التكنولوجيات الأخرى، مثل الاستشعار عن بعد، والإنترنت، والبيانات الكبيرة والحوسبة السحابية في المستقبل. وفي السنوات الخمس الماضية، ساعد النظام على إنقاذ أكثر من 10 آلاف صياد سمك.

وباعت الصين أكثر من 50 مليون رقاقة مصنعة محليا متصلة بنظام بيدو للملاحة وتحديد المواقع في السنوات الخمس الماضية.

ومن المتوقع بحلول عام 2020، أن تتجاوز قيمة أعمال الملاحة عبر الأقمار الصناعية في الصين 400 مليار يوان (نحو 58 مليار دولار).