18 مرشحا في مرحلة المقابلات النهائية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء
المتأهل سينضم إلى فريق مكوّن من قائد روسي ورائدة فضاء أمريكية، على متن مركبة سويوز أم-أس 12 التي ستنطلق إلى محطة الفضاء في أبريل 2019.
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء إجراء مقابلات نهائية لـ18 مرشحا اجتازوا المرحلة السابقة من برنامج "الإمارات لرواد الفضاء"، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة.
واجتاز 18 مرشحا المقابلات الأولية التي أجراها خبراء من مركز محمد بن راشد للفضاء، من بين 39 مرشحاً اجتازوا المراحل الأولية التي تضمنت اختبارات مكثّفة شملت اختبارات للذكاء، والقدرات العصبية، واختبارات الشخصية وغيرها، إضافة إلى مقابلات فردية لتقييم المرشحين من الجوانب الذهنية والنفسية؛ لضمان تحملهم الظروف القاسية وغير المعتادة في الفضاء الخارجي.
وبهذه المناسبة، قال يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "يسير برنامج (الإمارات لرواد الفضاء) بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف السياسة الوطنية لقطاع الفضاء، ورؤية القيادة الرشيدة لتطوير فريق وطني من رواد الفضاء القادرين على تحقيق طموحات الدولة في هذا المجال، وفق أعلى المستويات العالمية، للمساهمة في الوصول بدولة الإمارات لتصبح مركزاً للقطاع الفضائي في المنطقة، وتلهم الأجيال القادمة ليصبحوا مبتكرين في مجالات مختلفة، منها علوم الفضاء وتقنياته".
وأضاف الشيباني: "وصلنا إلى مرحلة مهمة في مسيرة البرنامج لاختيار الدفعة الأولى من رواد الفضاء الإماراتيين، الذين سيشاركون في مهمات علمية استكشافية في الفضاء، نثمّن جهود كل من اشترك في عملية التقييم حتى الآن ولجنة المقابلات الأولية التي نجحت في اختيار أكثر المرشحين تأهّلاً لمرحلة المقابلات النهائية بعد اختبارات شاملة ومفصّلة لكل مرشّح، كما نفتخر بخبراء المركز من الكفاءات الوطنية الذين يمتلكون خبرات على مستوى عالمي في إدارة برامج من هذا النوع".
من جهته، قال سالم حميد المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية ومدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء: "اتسمت المرحلة السابقة بالمتابعة الدقيقة لكل من التسعة والثلاثين مشاركاً وتأهّل منهم 18 مرشحاً وفق أعلى المعايير العالمية في هذا المجال، وأصبحنا الآن أقرب إلى اختيار أول دفعة من رواد الفضاء الإماراتيين من 4 أشخاص، ويخضغ المرشحون الـ18 للمرحلة الأخيرة من المقابلات التي تجريها لجنة عليا تضم خبراء من مركز محمد بن راشد للفضاء ومن وكالات فضاء عالمية".
سيقوم برنامج الإمارات لرواد الفضاء بإعداد أول رائد فضاء إماراتي وعربي لينضم إلى فريق من رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية، وهي بمثابة مختبر علمي مجهز بالكامل وأكبر جسم صناعي يدور حول الأرض وواحدة من أهم الابتكارات البشرية. سيتلقّى رائدان فضائيان إماراتيان التدريب في روسيا، واحد من ضمن الطاقم الرئيسي، والثاني في الطاقم الاحتياطي، لينضم واحد منهما إلى فريق مكوّن من قائد روسي ورائدة فضاء أمريكية على متن مركبة سويوز أم-أس 12 والتي ستنطلق إلى محطة الفضاء الدولية في أبريل 2019، بينما يخوض بقية الرواد من الدفعة برامج تدريبية مكثّفة تؤهلهم للقيام بمهمّات في الفضاء لمدد زمنية طويلة.
يذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء يحظى بدعم مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذراع التمويلية للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ويُعتبر هذا الصندوق، الذي أطلق في عام 2007، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات في الدولة، وإثراء ودعم وتطوير الخدمات التقنية وتعزيز اندماج الدولة في الاقتصاد العالمي.
تأسس مركز محمد بن راشد للفضاء عام 2006، ويحتضن برنامج الإمارات الوطني للفضاء. يبني المركز أقماراً صناعية لرصد الأرض ويشغّلها، ويوفر خدمات تحليل صور وبيانات لمختلف العملاء حول العالم.
ومن الأقمار الصناعية التي يمتلكها المركز دبي سات -1 ودبي سات-2، ومن المزمع إطلاق خليفة سات، أول قمر صناعي إماراتي 100%، خلال هذا العام.
يتولى المركز تطوير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ومسبار الأمل، وهي مهمة تهدف إلى بلوغ مدار كوكب المريخ بحلول عالم 2021، وجمع بيانات علمية أساسية حول غلاف المريخ الجوي، إضافة إلى برنامج الإمارات لرواد الفضاء وتطوير رؤية المريخ 2117 الهادفة إلى بناء مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر. وتشكل مدينة المريخ العلمية الخطوة الأولى من هذه الرؤية، والتي ستنطلق عام 2020.
aXA6IDMuMTQ1LjE4MC4xNTIg جزيرة ام اند امز