الصين تبني أول قاعدة تحاكي المريخ على الأرض
الصين ستبني قاعدتها الأولى لمحاكاة ظروف العيش على سطح المريخ فى منطقة صحراوية عميقة في شمال غرب البلاد
ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الصين ستبني قاعدتها الأولى لمحاكاة ظروف العيش على سطح المريخ في منطقة صحراوية عميقة في شمال غرب البلاد.
وحسب ما ذكرته صحيفة الشعب الصينية، تم توقيع اتفاقية لبناء “قرية المريخ" فى محافظة هايشى بمقاطعة تشينغهاى أمس الثلاثاء.
وتعرف المنطقة الواقعة على هضبة تشينغهاى التبتية بتلالها الصخرية الحادة المعروفة باسم ياردانج - التى تشكلت على مدى قرون بفعل العوامل الريحية، وأنها تعكس خصائص مماثلة وجدت على سطح المريخ، مما يجعل المنطقة منطقة جيدة لبناء قاعدة محاكاة.
وقال ليو شياو تشينغ، المسؤول فى استكشاف الفضاء بالأكاديمية الصينية للعلوم، إن القاعدة ستعزز السياحة المحلية والصناعات الثقافية فى تشينغهاى، وإنها ستعمل كقاعدة تعليمية هامة فى مجالات الفضاء وعلم الفلك والجغرافيا والجيولوجيا والأرصاد الجوية والطاقة الجديدة.
وتتكون القاعدة من منطقتين منفصلتين، إحداهما تسمي "مجتمعات المريخ" والأخرى "معسكرات المريخ"، حيث ستمنح تلك المناطق الفرصة للسياح للقيام بتجربة شاملة في مجالات العلوم والخيال العلمي والطبيعة والبيئة والثقافة.
وكانت تخطط الصين إلى الوصول إلى المريخ بحلول عام2020.
وسبق أن أشار “وو يان خوا" نائب مدير إدارة الدولة للعلوم والتكنولوجيا والصناعة للدفاع الوطني، إلى أن مشروع استكشاف المريخ هذا سوف ينفذ 4 مهام رئيسية، الأولي هي إطلاق أول مسبار للمريخ بحلول عام 2020، والثانية هي أخد عينات من سطح المريخ والعودة بها إلى الأرض لتنفيذ التحليل العلمي ودراسة هيكل المريخ، والمادة التي تتكون منها البيئة المريخية، أما المهمتان الثالثة والرابعة فهما استكشاف الكويكبات واستكشاف كوكب المشتري.
ويبلغ وزن المسبار 200 كيلوجرام وهو ذو 6 عجلات، وسيعمل بالطاقة الشمسية من خلال 4 ألواح للطاقة بزيادة لوحين عن المسبار الذي أطلقته الصين إلى القمر من قبل، وأثقل منه بنحو 60 كيلوجراما.
وسيحمل المسبار كاميرا استشعار عن بعد، وجهاز رادار لتصوير سطح المريخ، ووفقاً لما هو متوقع ستستغرق هذه الرحلة 3 أشهر.