كورونا يخنق قلعة "آيفون" في الصين.. والعمال يفرون (فيديو)
فرضت السلطات الصينية، الأربعاء، تدابير إغلاق في المنطقة المحيطة بمصنع لهواتف "آيفون" في الصين، هو الأكبر من نوعه في العالم.
وجاء القرار بعد رصد بؤرة إصابات بكوفيد-19، بحيث بات يتعين على المنطقة الاقتصادية المحيطة بمطار تشنغتشو، وسط الصين، حيث يقع المصنع الذي تديره مجموعة "فوكسكون" التايوانية، لزوم الإغلاق لمدة سبعة أيام، بحسب بيان رسمي.
وتطبق الصين سياسة مشددة لمكافحة كوفيد. وتشمل استراتيجية تحقيق "صفر إصابات بكوفيد" الإغلاق الصارم للحدود وفرض تدابير حجر صحي لفترات مطوّلة وإجراء فحوص سريعة وعلى نطاق واسع وإجراءات إغلاق مستهدفة.
وسجلت إصابات بكوفيد منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول في هذا المصنع الذي يوظف أكثر من 200 ألف شخص. ونظراً لضخامته وامتداده على مساحة واسعة تتجاوز 2.2 ميل، أطلق على هذا المجمع الصناعي اسم "مدينة الآيفون"، حيث يعيش العمال في بنايات تتألف من 10 أو 12 طابقاً.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الموظّفين، بعضهم يحمل حقائب، يفرون من الموقع عبر تسلق السياج ثم السير على طريق للعودة إلى منازلهم.
واشتكى موظفون، خلال تلك المقاطع، من ظروف عملهم والافتقار إلى وسائل الحماية من الفيروس. وقالت السلطات المحلية إنه يتعين على سكان المنطقة الاقتصادية "عدم مغادرة منازلهم" إلا في حال الضرورة، اعتباراً من الأربعاء.
وفوكسكون هي أكبر مصنع لهواتف آيفون، إذ تنتج 70 بالمائة من الشحنات العالمية وينتج أغلبها من مصنع تشنغتشو الذي يعمل به نحو 200 ألف موظف وعامل. ولدى الشركة مواقع إنتاج أخرى أصغر في الهند وجنوب الصين.
ولا تظهر أي مؤشرات على أن الصين تنوي التخلي عن معركتها للمحافظة على صفر إصابات بكوفيد، رغم التكاليف الاقتصادية المتزايدة نتيجة تراجع قطاع التجزئة ومبيعات المنازل والسيارات وارتفاع معدلات البطالة.
أظهرت البيانات الصادرة، الإثنين، أن نشاط المصانع الصينية انخفض بشكل غير متوقع في أكتوبر/ تشرين الأول، متأثرا بتراجع الطلب العالمي والقيود الصارمة المحلية لمواجهة فيروس كورونا، والتي أثرت على الإنتاج والسفر والشحن في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز