الصين ودبلوماسية المناخ.. منح ومساعدات تكبح الانبعاثات في هذه الدول
تتبنى الصين نموذجا ناجحا من دبلوماسية المناخ، بحيث يمكنها مساعدة دول نامية عديدة حول العالم لدعم التنمية.
وترتبط الصين بنحو 45 اتفاقية بشأن التعاون المناخي مع 38 دولة نامية في أنحاء العالم، كما قدمت برامج تدريب على التكيف المناخي لما يصل لـ2300 مسؤول وفني من العاملين في وظائف متعلقة بالمناخ، فيما يزيد على 120 دولة من أنحاء العالم.
وبحسب موقع "تشاينا ديلي"، تستعد الصين لإرسال مساعدات جديدة لـ3 دول نامية في مناطق متفرقة من العالم.
وفي بيان رسمي، قالت وزارة البيئة الصينية، إن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الجمهورية الصينية لتكثيف التعاون مع عدد من الدول النامية، في مواجهة أزمة التغير المناخي.
أنظمة طاقة خضراء وإسمنت بحري
وستوفر الصين من ضمن هذه المساعدات، ما يصل لـ5000 مجموعة من أنظمة توليد الطاقة الشمسية المجهزة للاستخدام المنزلي، ومئات الأطنان من إسمنت بناء الحواجز البحرية، لإرسالها لدول من ضمنها جزيرة "كيريباتي" الواقعة في المحيط الهادئ.
كما تتضمن المساعدات نظاما أرضيا متنقلا قادرا على تلقي ومعالجة البيانات من الأقمار الصناعية، وهو مصمم لرصد المؤشرات البيئية وسيتم إرساله لدولة بوتسوانا.
ويقول موقع "تشاينا ديلي" إن هذا النظام الجديد سيدعم دولة بوتسوانا الأفريقية في مراقبة ورصد المؤشرات البيئية، وعمليات الإنتاج الزراعية، والحصول على بيانات تنبؤية موثوقة على درجة عالية من الدقة، للوقاية من كوارث الطقس المتطرفة التي قد تتعرض لها بوتسوانا بسبب آثار التغير المناخي.
حافلات كهربائية
ثالث الدول التي سيشملها هذا الدعم هي كوستاريكا في أمريكا الجنوبية، والتي ستمنحها الصين 6 حافلات نقل عام تعمل بالطاقة الكهربائية الخالصة، لتعزز بها قدراتها في تدعيم الاستدامة، ولمزيد من الاعتماد على وسائل النقل الصديقة للبيئة، والتقليل من نسبة الانبعاثات الكربونية التي تنتج عن مركبات النقل في مدنها.
وأكد بيان وزارة البيئة الصينية، أن مرحلة التصنيع للمساعدات التي سيتم توجيهها للمناطق الثلاث قد تمت بالفعل، وقال البيان إن نقل هذه المساعدات للدول المعنية بها سيبدأ قريبا.
وشددت الوزارة الصينية على أن الصين تسعى بشكل دائم بما يسمح لها من قدرات، لتقديم المساعدة اللازمة للدول النامية الأخرى، بهدف تعزيز قدرات هذه الدول في مواجهة آثار التغير المناخي القاسية.