النقد الدولي: الصين لا تحتاج إلى التلاعب بسعر اليوان
كبير الاقتصاديين في صندوق النقد يؤكد عدم وجود دليل على الاتهام الذي وجهته الولايات المتحدة حول تلاعب الصين بسعر صرف عملتها "اليوان"
أكد موريس أوبستفيلد كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي مؤخرا، لوسائل الإعلام الأمريكية، عدم وجود دليل على الاتهام الذي وجهته الولايات المتحدة من جانب واحد حول تلاعب الصين بسعر صرف عملتها "اليوان".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ في تصريحات نقلتها إذاعة الصين الدولية " المزاعم الأمريكية حول تلاعب الصين بسعر الصرف قديمة وتفتقر إلى الدليل الموضوعي وتخالف اتجاه إصلاح سعر الصرف".
وأضاف أن سعر صرف اليوان ينخفض ويرتفع وفقا للعرض والطلب في السوق، مؤكداً أن الصين لا تنوي تحفيز الصادرات من خلال تخفيض العملة.
وقال محللون اقتصاديون، إن الصين لا تحتاج إلى التلاعب بسعر الصرف لتحفيز الصادرات، لعدة أسباب منها الاستهلاك الداخلي الذي أصبح قوة رئيسية دافعة للنمو الاقتصادي، إذ شهد الناتج المحلي الإجمالي الصيني في النصف الأول من 2018 نموا بنسبة 6.8 % ، ساهم فيها الاستهلاك الداخلي بنسبة 78.5%، ولكن الصادرات الصافية كانت سالبة.
وأشار المحللون إلى أن توسيع الانفتاح شكل دعما ثابتا لأصول اليوان، وبالمقارنة مع الأسواق المالية في البلدان الأوروبية والأمريكية، فإن سوق الصين المالية لديها عوائد أعلى وقدرات كامنة أكبر، ومع تعميق الانفتاح يتم تفضيل أصول اليوان بشكل متزايد من قبل المؤسسات الخارجية.
وأكد هؤلاء على أن التدخل في انخفاض قيمة اليوان خسارته أكثر من المكسب.