الصين تطلق ثامن حاملة طائرات.. تعرف إلى قدرات «076» الجديدة
دشن حوض بناء السفن هودونغ-زونغهوا في شنغهاي حاملة الطائرات الصينية الثامنة وأول سفينة من فئة 076 وهي سيتشوان.
حاملة الطائرات التي يزيد وزنها على 40 ألف طن ربما تكون أثقل سفينة في فئة سفن الإنزال في الصين، ومزودة بمنجنيق كهرومغناطيسي يسمح للمقاتلات بالإقلاع من سطحها مباشرة، وفقا لمجلة مليتري ووتش.
تمثل فئة السفن خليفة لفئة 075 التي يبلغ وزنها 35 ألف طن، والتي تم بناء أربع منها في عام 2018، مما يسمح للسفينة الجديدة بنشر وحدات برية برمائية أكبر بكثير، وحمل جناح جوي أكبر بكثير يتكون من طائرات بدون طيار وطائرات هليكوبتر.
وعلى عكس الفئة 075، من المتوقع أن تنشر الفئة 076 جناحًا جويًا كبيرًا من الطائرات ذات الأجنحة الثابتة بما في ذلك قاذفات الشبح بدون طيار GJ-11 وطائرات الاستطلاع بعيدة المدى WZ-7.
كما يثير تطوير مجموعة من فئات الطائرات بدون طيار الخفية الجديدة احتمالية كبيرة بأن تشهد أيضًا إصدارات بحرية للانضمام لسفن سيتشوان وفئة 076 المستقبلية.
تحتوي السفينة على أسطح طيران كاملة الطول ومصاعد كبيرة متعددة وحظيرة داخلية لاستيعاب تشغيل الطائرات المقاتلة، ما يجعل السفينة مثالية أيضًا لمثل هذه العمليات. ويتوقع أيضا أن تنشر مقاتلة قادرة على الهبوط العمودي على سطح السفن، مما يعكس نشر البحرية الأمريكية لمقاتلات F-35B من حاملات الطائرات.
جدير بالذكر أن الأسطول البحري الحربي الصيني يعمل على مدى 10 أعوام على تحديث قواته لكي تستطيع إجراء عمليات بحرية في جميع أنحاء العالم وألا تكتفي بعمليات في المياه الإقليمية القريبة من الحدود الصينية. وتمكن المتخصصون الصينيون لأول مرة من إطلاق التقنيات الكهرومغناطيسية في حاملة الطائرات "فودزيان" المحلية التي تم إنزالها في البحر منذ عامين.
ويعتبر الخبير العسكري الصيني سونجون بينغ أن "سيتشوان" أشبه بحاملة طائرات خفيفة.
وأفادت صحيفة Global Times الصينية بأن سفينة الإنزال الجديدة ستخضع لاختبارات بحرية لاحقة، وأضافت أن الصين تعمل في الوقت الراهن على تصميم حاملة طائرات نووية، ما سيسمح لها بالإبحار في جميع بحار العالم دون الحاجة للتزود بالوقود.
هل تفوقت الصين على أمريكا بحرياً؟
يرى الخبراء أن الصين لا تزال تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لتشغيل حاملات الطائرات بعيداً عن الوطن لفترات طويلة. فليس لديها سوى أسطول صغير من سفن الإمداد من النوع الذي يصاحب عادةً أسطول حاملات الطائرات ويبقيه مليئاً بالوقود والذخائر والمخازن.
كما أن الصين لا تمتلك ما يضاهي شبكة الموانئ والقواعد العالمية الواسعة التي تمتلكها الولايات المتحدة، حيث يمكن تجديد حاملات الطائرات، ويمكن لأطقم الطائرات أن تستريح.
لكن رغم ذلك تظل الولايات المتحدة في وضع المراقب المتحفز للقدرات البحرية الصينية التي تتوسع باستمرار وبوتيرة متسارعة للغاية، إضافة إلى ما تقول واشنطن إنها "طموحات لدى الرئيس الصيني شي جين بينغ" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNC4xNzUg جزيرة ام اند امز