سفير الإمارات لدى الصين: علاقاتنا ببكين شراكة شاملة
علي عبيد علي الظاهري يقول إن العلاقات الإماراتية الصينية ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مختلف المجالات
قال الدكتور علي عبيد علي الظاهري، سفير الإمارات لدى الصين، الأربعاء، إن العلاقات الإماراتية الصينية ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية والدبلوماسية.
وفي تصريحات لوكالة أنباء الإمارات، بمناسبة اليوم الوطني الصيني الـ71 الذي يحل غدا الخميس، أشاد الظاهري، بمستوى التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين.
وأشار الظاهري في هذا الصدد إلى الحقبة الذهبية التي تعيشها الصين منذ ذلك الحدث التاريخي والإنجازات الكبيرة التي حققتها على الصعيدين المحلي والدولي والتي يمكن تسميتها بالمعجزة استنادا إلى الوقت القياسي الذي تحققت فيه.
كما توجه بالتهنئة للشعب الصيني على النجاح المبهر الذي أحرزه في حربه ضد وباء فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أن هذه المحنة العالمية كانت فرصة لزيادة توطيد علاقات الصداقة والود بين شعبي البلدين، حيث كانت دولة الإمارات من أولى الدول السباقة لمساندة الشعب الصيني الصديق منذ تفشي الوباء في ووهان.
وأضاف:" لقد تنوعت أشكال هذا الدعم بين مادي ومعنوي من قيادة وشعب دولة الإمارات، والتي مثلت فرصة لتوسيع مجالات التعاون بين البلدين ليشمل البحث العلمي في مجال الصحة، وتحديداً في التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا المستجد".
وأوضح أن دولة الإمارات كانت أول دولة في العالم تطلق المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح ضد / كوفيد-19/ بالتعاون مع شركة الأدوية الصينية العملاقة Sinopharm China، وقد حققت التجارب نتائج واعدة جداً، وقد بدأ فعلاً اعتماد هذا اللقاح رسمياً في الدولة للحالات الطارئة والعاملين في الصفوف الأمامية الأولى في مكافحة الجائحة".
وأكد السفير الإماراتي لدى الصين أن تنوع وتزايد مجالات التعاون الثنائي يترجم الخصوصية التي تتميز بها العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والصين والتي تعكس عمق روابط التعاون الوثيقة بين البلدين الصديقين التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" خلال زيارته التاريخية للصين في 1990.
وتابع :" لقد عمل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، على تطوير تلك العلاقة ومتابعتها، فتعددت الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين لتثمر مجموعة كبيرة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت قطاعات مختلفة كالطاقة والفضاء والاتصالات والتعليم والرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والتصنيع والثقافة والسياحة وغيرها".
وقال :"ساهمت تلك الزيارات كذلك في زيادة توافق الرؤى وتطابق وجهات النظر بين قيادتي البلدين على ضرورة دفع العلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتضافر الجهود نحو إنجاز الأهداف المشتركة الرامية إلى تحقيق المزيد من التقدم والازدهار والرفاه للشعبين الصديقين".
وترتبط دولة الإمارات والصين بعلاقات تاريخية ترتكز على أسس متينة من التعاون العميق المتبادل بين البلدين الصديقين، وهى ممتدة منذ 30 عاما وتقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وتحتفل الصين اليوم الخميس، بيومها الوطني الـ 71، الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام، بالتزامن مع تحقيقها قفزات اقتصادية واجتماعية وعلمية شهدها التاريخ البشري الحديث.
وبدأت العلاقات بين الإمارات والصين في 3 ديسمبر/ كانون الأول 1971، أي بعد يومين على قيام دولة الإمارات، حينما بعث القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، برقية إلى شو آن لاي، رئيس مجلس الدولة الصيني.