زيارات متتالية.. هل تتصارع الصين وأوروبا استراتيجيا؟
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، الخميس، رئيس المجلس الأوروبي تشارل ميشيل في بكين، بعد أسابيع من زيارة أوروبية مهمة.
وأوضح التلفزيون الصيني المركزي أن رئيس البلاد التقى رئيس المجلس الأوروبي تشارل ميشيل في بكين، اليوم الخميس.
فيما نقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الرئيس الصيني، قوله إن الصين وأوروبا في حاجة إلى تعزيز التنسيق بشأن سياسات الاقتصاد الكلي.
كما قال إن "الصين وأوروبا ينبغي أن تعارضان معا تسييس التكنولوجيا والتجارة واستغلالها كأسلحة".
وأضاف شي أن الصين ستبقى منفتحة أمام الشركات الأوروبية، متابعا أنه يجب أن تعمل الصين وأوروبا معا لضمان استقرار سلسلة التوريد.
ومضى قائلا إنه "لا توجد صراعات استراتيجية أساسية بين الصين وأوروبا".
وميشيل ليس أول أو حتى آخر مسؤول أوروبي يزور الصين في الفترة الحالية، إذ قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يعتزم زيارة بكين في العام الجديد.
ويعتقد ماكرون أن نظيره الصيني يمكن أن يلعب دور الوسيط لمنع استئناف القتال البري على نطاق واسع في أوكرانيا، في نهاية فصل الشتاء في فبراير/شباط المقبل.
وأوائل الشهر الماضي قام المستشار الألماني أولاف شولتز بأول زيارة منذ توليه منصبه للصين، في رحلة اقتصادية الطابع لكنها اكتسبت غلافا سياسيا غليظا.
والتقى المستشار شولتز الرئيس الصيني لأول مرة في بكين، ثم أجرى بعد ذلك محادثات مع رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ.
وتناولت المحادثات بين الجانبين العلاقات الثنائية، والقضايا الدولية مثل مكافحة تغير المناخ، والحرب في أوكرانيا والوضع في شرق آسيا.
وللدلالة على الطابع الاقتصادي الغالب على الزيارة، رافق المستشار شولتز في رحلته وفد رفيع من رجال الأعمال الألمان.
وكان شولتز هو أول ضيف على دولة الصين من دول مجموعة السبع منذ بداية جائحة كورونا ومنذ مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الذي عقد أكتوبر/تشرين الأول، وعزز فيه الرئيس شي جين بينغ سلطته.