فيضانات هائلة في الصين بسبب «ووتيب».. نزوح جماعي وإنقاذ بالمئات

أدّت الفيضانات العنيفة الناجمة عن الإعصار "ووتيب" إلى إجبار عشرات الآلاف من السكان على إخلاء منازلهم في جنوب الصين، في وقت أعلنت فيه السلطات عن تعبئة كبيرة لفرق الإنقاذ.
وذكرت وسائل الإعلام الصينية، يوم الأربعاء، أن قرابة 70 ألف شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم في جنوب البلاد، عقب أمطار غزيرة تسببت في فيضانات شديدة، لا سيّما في مدينة زاوشينغ بمقاطعة غوانغدونغ، حيث اجتاحت المياه مساحات واسعة من المدينة، مغمورةً الشوارع والمتاجر بالكامل.
وأظهرت مشاهد بثّتها قناة "سي سي تي في" الحكومية حجم الكارثة، إذ ظهرت فرق الإنقاذ وهي تسحب السيارات من الطرق المغمورة بالمياه، وتنقل السكان باستخدام زوارق مطاطية، كما ظهر بعض المسعفين وهم يحملون المتضررين على ظهورهم وسط المياه المتدفقة.
تأثيرات واسعة في غوانغدونغ وقوانغشي
وأكّدت وكالة "شينخوا" الرسمية أن الفيضانات أثّرت على نحو 183 ألف شخص في منطقة هوايجي التابعة لمدينة زاوشينغ، مشيرةً إلى أنّ أكثر من 10 آلاف مسعف تمّ نشرهم في المدينة لتقديم المساعدة.
ولم تقتصر آثار الإعصار على زاوشينغ، بل امتدّت إلى غالبية مناطق مقاطعة غوانغدونغ، كما طالت منطقة قوانغشي المجاورة. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الصيني، يوم الثلاثاء، رجال إنقاذ في قوانغشي وهم يدفعون قوارب مطاطية وسط مياه بلغ مستواها الركب، بينما كانت الأمطار تتساقط بغزارة.
تفاصيل مسار الإعصار "ووتيب"
الإعصار "ووتيب"، وهو الأول خلال موسم الأعاصير الحالي في الصين، وصل إلى اليابسة يوم الجمعة الماضي، الموافق 13 يونيو/ حزيران، في جزيرة هاينان، قبل أن يتحرك نحو مقاطعة غوانغدونغ يوم السبت 14 يونيو/ حزيران.
وبحسب إدارة الأرصاد الجوية الصينية، بلغت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار 128 كيلومترًا في الساعة، فيما تجاوزت كميات الأمطار المتساقطة في بعض المناطق 100 ميليمتر، ما ساهم في تفاقم الوضع.
ضحايا في فيتنام بسبب الإعصار
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الفيتنامية، يوم الإثنين 16 يونيو/ حزيران، عن وفاة سبعة أشخاص بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي أحدثها الإعصار ذاته عند عبوره الأراضي الفيتنامية.
تحولات مناخية متكررة
تشهد الصين في السنوات الأخيرة نمطًا متصاعدًا من الظواهر الجوية المتطرفة خلال أشهر الصيف، تشمل موجات حرّ شديدة، فترات جفاف طويلة، إلى جانب أمطار طوفانية وفيضانات مدمرة.
وتعدّ الصين أكبر دولة في العالم من حيث انبعاثات الغازات الدفيئة، إلا أنها تسعى، وفق التزاماتها البيئية، إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. كما تُعد من أبرز الدول المستثمرة في مجالات الطاقة المتجددة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA== جزيرة ام اند امز