الصين تستميل ألمانيا استثماريا في حربها التجارية مع أمريكا
شركات التصنيع والتصدير في ألمانيا والصين متنافسة، وأيضا متحالفة، حيث يواجه كل منهما خسارة على الأرجح جراء الحرب التجارية.
دعا رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانج، برلين إلى إزالة حواجز تعوق استثمار الشركات الصينية في أوروبا، وحث الشركات الألمانية على "ألا تخشى" التعاون مع نظيرتها الصينية.
تأتي رسالة لي، التي وردت في مقال بصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه"، قبل قمة بين حكومتي البلدين في برلين الأسبوع المقبل، ومن المرجح أن تحتل مخاوف شركات التصنيع الألمانية بشأن خسارة الريادة التكنولوجية لصالح الصين موقعا مهما في جدول الأعمال.
وشركات التصنيع والتصدير في البلدين متنافسة، وأيضا متحالفة، حيث يواجه كل منهما خسارة على الأرجح جراء الحرب التجارية التي تلوح نذرها، والتي يدفع إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
لكن مسؤولين أوروبيين قلقون من فورة في عمليات الاستحواذ لشركات صينية في أوروبا، مع خشيتهم من أن تفقد أوروبا تفوقها في المعرفة والتكنولوجيا. واقترح الاتحاد الأوروبي وألمانيا آليات جديدة لمنع استحواذات صينية في قطاعات استراتيجية.
وكتب لي في مقال للرأي "(آمل) بأن تغير ألمانيا رأيها، وتوجد بيئة عادلة ومفتوحة، وإطار عمل مؤسسيا مستقرا للشركات التي تستثمر في ألمانيا أو أوروبا".
وتقول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تريد أن تضطلع أوروبا بدور أكبر للتدخل في حماية وتعزيز قطاعات استراتيجية مثل أشباه الموصلات وتكنولوجيا البطاريات والذكاء الصناعي، لتجنب خسارة تقنيات، مما قد يلحق الضرر بالصناعات المحلية.
لكن لي قال إن أوروبا مخطئة في الخوف من أن الاستثمارات الصينية قد تؤدي إلى أن تخسر الشركات الأوروبية خبرات أو تفوقها التكنولوجي.
وكتب يقول إن الشركات الألمانية يجب ألا تخشى التعاون مع شركات صينية، لأن الصين تحمي حقوق الملكية الفكرية، "ولا تجبر الشركات الأجنبية على نقل التكنولوجيا".
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg
جزيرة ام اند امز