«الكانولا» الكندية في مرمي نيران الصين.. انتقام بكين
الصين تضرب كندا بفتح تحقيق لمكافحة الإغراق على واردات الكانولا ردًا على تعريفات السيارات الكهربائية.
أعلنت الصين الثلاثاء أنها ستفتح تحقيقا في مكافحة الإغراق ببذور الكانولا الكندية، في رد انتقامي واضح على الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضتها أوتاوا على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة.
في نهاية أغسطس/ آب، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات السيارات الكهربائية الصينية اعتبارا من أكتوبر/ تشرين الأول، باسم "المنافسة غير النزيهة" المفترضة.
كما كشف عن ضريبة إضافية بنسبة 25% على واردات منتجات الصلب والألمنيوم من الصين اعتبارا من 15 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان الثلاثاء إنها "ستفتح تحقيقا في مكافحة الإغراق ببذور الكانولا المستوردة من كندا".
والكانولا صنف من بذور اللفت تم تعديله في كندا. ويُستخرج منه زيت يستخدم بشكل رئيسي للطعام.
وقفزت العقود الآجلة لوجبة بذور اللفت الصينية في بورصة تشنغتشو للسلع بنسبة 6% لتصل إلى 2375 يوان (333.56 دولار) للطن المتري بعد الإعلان، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ 6 أغسطس/ آب.
وانخفض عقد الكانولا تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من شركة ICE إلى الحد اليومي البالغ 45 دولارًا، أو 7%، ليصل إلى 569.7 دولار للطن المتري.
وأشارت بكين إلى أن الصادرات الكندية من هذه البذور إلى الصين "ارتفعت بشكل ملحوظ" لتصل إلى 3.47 مليار دولار أمريكي في عام 2023، مع سعر "يواصل انخفاضه".
واعتبرت الوزارة بالتالي أن المصدرين الكنديين "يشتبه في أنهم يغرقون" الأسواق الصينية.
وتتمثل هذه الممارسة في البيع إلى دول الخارج بأسعار أقل من تلك المفروضة في السوق المحلية، وتضر بالتالي بالمنافسة.
وأكدت الوزارة التي تنوي تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية، أنه "بسبب المنافسة الكندية غير النزيهة، تعاني الصناعات الصينية المرتبطة ببذور اللفت من الخسائر".
وأضافت أن الصين "ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة" لشركاتها.
وسيتم فرض الضريبة الكندية الإضافية على السيارات الكهربائية وبعض السيارات الهجينة والشاحنات والحافلات وشاحنات تسليم البضائع.
ويعدّ هذا الخلاف الجديد بين الصين وكندا الحلقة الأخيرة من تدهور العلاقات بين البلدين، لا سيما بعد توقيف كندا في نهاية العام 2018، منغ وانتشو المديرة المالية لشركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي، والذي أعقبه حبس مواطنين كنديين في الصين.
وفرضت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخير رسوما جمركية على السيارات الكهربائية الصينية بنسبة 100% و38% على التوالي.
وتعتبر بروكسل أن أسعار السيارات الصينية منخفضة بشكل مفتعل بسبب الدعم الحكومي الذي يشوه السوق ويضر بالقدرة التنافسية للمصنعين الأوروبيين.