الصين تنفي استضافة لاجئين من سوريا والعراق
الصين تنفي شائعات حول استضافتها للاجئين من دول الشرق الأوسط التي مزقتها الحروب، خاصة سوريا والعراق.. ما الحكاية؟
نفت الصين استضافتها لاجئين من سوريا والعراق، بعد تقارير عن منْح الصين تأشيرة دخول للاجئين مقابل سداد رسوم دورات لتعلم اللغة الصينية وضرائب العمل.
ونفت السلطات المحلية في مدينة "ييوو" بمقاطعة تشجيانغ الصينية صحة تقارير عن استضافة المدينة للاجئين من دول الشرق الأوسط التي مزقتها الحروب، مؤكدة أن معظم المغتربين المقيمين في المدينة هم من رجال الأعمال وأقاربهم.
ويعيش حالياً نحو 8 آلاف أجنبي في ييوو، أغلبهم من رجال الأعمال وأسرهم، بحسب السلطات الصينية التي تقول إنهم أسسوا أعمالهم التجارية في المدينة منذ أكثر من 10 أعوام مضت.
وقال مسؤولون بالحكومة المحلية إنهم أصدروا بالفعل الدفعة الأولى من البطاقات الصديقة لرجال الأعمال الاجانب فى عام 2016 في محاولة لتوفير خدمة أفضل لهم، إلا أنهم أوضحوا أن هذه البطاقات، على عكس تصاريح الإقامة المؤقتة، لا تمنح الأجانب إلا حقوقا محدودة، وهي متاحة لجميع الأجانب، وليس فقط أولئك الذين كانوا يعيشون في المناطق التي مزقتها الحروب.
واستبعد خبراء أن تشهد الصين تدفقا كبيراً من اللاجئين في المستقبل المنظور، نظراً لموقف الحكومة الحذر تجاه منح الأجانب تصاريح إقامة أو تأشيرات، واصفين الحصول على التأشيرة الصينية بأنه "أمر صعب" بالنسبة للأجانب، ناهيك عن الحصول على تصريح إقامة.
وقال "هو جيا يين" مدير وكالة السياحة والتأشيرات في بكين لصحيفة الشعب اليومية إن الصين تبنت إجراءات أكثر صرامة في منح التأشيرة للقادمين من الدول التي مزقتها الحروب، مما يجعل من غير المحتمل أبداً أن تخفف البلاد سياسة الهجرة الخاصة بها لقبول اللاجئين".
وجاء ذلك رداً على ما تداولته بعض الصحف الأجنبية حول سعي الصين لاستقطاب الكوادر العاملة من دول مثل سوريا واليمن، وليبيا والعراق، وأن الصين تمنح التأشيرات للأشخاص من تلك البلاد التي مزقتها الحروب.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز