في الآونة الأخيرة، وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالإجماع على تقرير الصين للجولة الرابعة من مراجعة سجلات حقوق الإنسان لجميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في جنيف السويسرية.
لم يكن هذا مجرد تأكيد على إنجازات الصين في مجال حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة، بل كان اعترافا كبيرا بالجهود التي تبذلها الصين في حماية حقوق الإنسان وقدمت أكثر من 120 دولة تقديرا كاملا وعاليا لجهود الصين.
تعتبر المراجعة الدورية الشاملة عملية مهمة تتبادل فيها الدول بشكل متساو وصريح حول قضايا حقوق الإنسان في إطار الأمم المتحدة.
منذ عام 2009، شاركت الصين في 4 جولات من المراجعة. في كل مراجعة، أظهرت الصين موقفا منفتحا وصريحا، وعملت على تحسين تدابير حماية حقوق الإنسان بناء على نتائج المراجعة.
في هذه المراجعة، أعلنت الصين أنها ستتخذ 30 إجراء جديدا لضمان حقوق الإنسان، تشمل رفاهية الشعب، وضمان الحقوق القانونية، والتعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان، مما يظهر التزام الصين الراسخ بدفع حماية حقوق الإنسان.
على مر السنين، التزمت الصين باعتبار الحق في الحياة والحق في التنمية حقوق الإنسان الأساسية، وطرحت المفهوم القائل بأن "البقاء هو الأساس للتمتع بجميع حقوق الإنسان، والعيش بسعادة هو أكبر حقوق الإنسان".
من حل مشكلة الفقر المطلق بشكل تاريخي، إلى بناء مجتمع مزدهر بالكامل، إلى إنشاء أكبر نظام تعليمي ونظام ضمان اجتماعي ونظام رعاية صحية في العالم، حققت الصين إنجازات ملحوظة في مجال حماية حقوق الإنسان.
حقوق الإنسان ليست امتيازا لفئة معينة، بل هي حقوق يتمتع بها الجميع على قدم المساواة. في الصين، التي تعد دولة متعددة القوميات، يظهر هذا بشكل خاص. لا تتمتع الأقليات الدينية بحرية الاعتقاد الديني فحسب، بل يتمتعون أيضًا بكامل حقوق استخدام وتطوير لغاتهم الخاصة.
علاوة على ذلك، يأتي المزيد من الأصدقاء الدوليين إلى الصين لمعرفة الصين، والتخلص تدريجيا من "السرد الحقوقي" الغربي.
نظافة الشوارع في الصين، والشعور العالي بالأمان، والنقل المريح والتكنولوجيا المتقدمة، تثير إعجاب السياح الأجانب.
مع توسيع الصين لسياسة الإعفاء من التأشيرة وتقديم مجموعة من الإجراءات التي تسهل دخول الأجانب إلى الصين، تجذب الصين المزيد من الاهتمام والاعتراف الدولي.
لقد تم أيضا الاعتراف بمساهمة الصين في قضايا حقوق الإنسان الدولية على نطاق واسع.
من الدعوة لحماية حقوق الإنسان من خلال الأمان، إلى تعزيز حقوق الإنسان من خلال التنمية، إلى تقديم مبادرات لدعم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، تلعب الصين دورًا مهمًا في حوكمة حقوق الإنسان العالمية.
وقد اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا قرارات الصين بشأن "مساهمة التنمية في التمتع الكامل بجميع حقوق الإنسان"، مما يبرز جدوى الحكمة الصينية.
أصبحت مبادرة "الحزام والطريق" مثالًا عمليًا لتعزيز حقوق الإنسان من خلال التنمية. منذ تقديم هذه المبادرة، حفزت استثمارات تصل إلى ما يقرب من تريليون دولار عالميًا، وأنتجت أكثر من 3000 مشروع تعاوني، وساعدت في إخراج حوالي 40 مليون شخص من الفقر.
في مجمع صناعي نسيجي في طاجيكستان أنشأته شركة صينية، تحول الموظف المحلي توهار إلى عامل تقني رئيسي، وشهد المزارعون المحليون تحسنًا في حياتهم بفضل الأنواع الجديدة من القطن وتقنيات الزراعة الصينية.
لا يوجد حد أقصى لحماية حقوق الإنسان، بل تعمل الصين على دفع بناء التحديث الصيني النمط، الأمر الذي لا يجلب فوائد ملموسة لأبناء الشعب الصيني وشعوب العالم فحسب، بل أثرى أيضا الأنماط التنموية لحقوق الإنسان.
تعتبر المراجعة الدورية الشاملة نقطة على طريق تنمية حقوق الإنسان في الصين، وسيتم كتابة المزيد من القصص الرائعة عن حقوق الإنسان في الصين في المستقبل، حيث ستواصل الصين جهودها مع الدول الأخرى لدفع تقدم قضايا حقوق الإنسان العالمية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة