توترات بحرية «خطيرة».. الصين تصطدم بسفن يابانية وفلبينية
تزايدت حدة التوترات البحرية بين بكين وطوكيو ومانيلا، الأحد، بعد دخول سفن يابانية المياه المتنازع عليها، فيما هاجم خفر السواحل الصينية سفنا فلبينية في بحر الصين الجنوبي.
وقالت قوات خفر السواحل الصينية، في بيان، إن "قارب صيد يابانيا وعدة سفن دورية دخلت بصورة غير قانونية المياه الإقليمية لجزيرة دياويو، السبت".
وأضافت في بيان أن "الصين اتخذت إجراءات السيطرة الضرورية، وطالبت القوارب بالمغادرة وفقا للقانون".
وتابع البيان أن "القوات الصينية حثت اليابان على الوقف الفوري للأنشطة غير القانونية في المياه، وضمان عدم تكرار وقوع حوادث مماثلة".
وفي بحر الصين الجنوبي، قالت الحكومة الفلبينية إن سفنا تابعة لخفر السواحل الصينية أطلقت، الأحد، خراطيم المياه وصدمت سفنا فلبينية كانت تحمل إمدادات للجنود المتمركزين في جزيرة "سكند توماس شول" المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وقالت فرقة العمل الوطنية في بحر الفلبين الغربي، في بيان، إن إحدى السفن الفلبينية تعرضت لأضرار "شديدة" في محركها، بينما تحطم صاري سفينة أخرى بعد أن ضربتها "القوة الكاملة لخراطيم المياه التابعة لخفر السواحل الصيني".
وأضافت فرقة العمل أن سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني صدمت سفينة فلبينية أخرى.
وكانت السفن الفلبينية متجهة إلى جزيرة "سكند توماس شول"، المعروفة محليا في الفلبين باسم "أيونغين شول"، والتي تقع على بعد 105 أميال بحرية (195 كيلومترا) غرب مقاطعة بالاوان الفلبينية وتقع داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين، وتحمل إمدادات للجنود المتمركزين على سفينة "بي آر بي سييرا مادري"، وهي سفينة بحرية فلبينية متهالكة ترسو في المياه الضحلة منذ أن جنحت في عام 1999، مما يشير إلى مطالبة البلاد بالسيادة على المنطقة.
وقالت فرقة العمل: "ندين، مرة أخرى، آخر أعمال الإكراه غير المبررة والمناورات الخطيرة التي قامت بها الصين ضد مهمة فلبينية مشروعة وروتينية للتناوب وإعادة الإمداد في أيونغين شول، والتي عرضت حياة شعبنا للخطر".
وتراقب السفن الصينية بانتظام السفن الفلبينية وتحاول منعها من الوصول إلى أيونغين شول، لكن هذه هي ثاني مرة فقط يستخدم فيها خفر السواحل الصيني خراطيم المياه ضد مهمة إعادة إمداد فلبينية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
واتخذت الصين، التي تطالب بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، إجراءات دفاعية متزايدة في المنطقة في السنوات الأخيرة.
كما تطالب فيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان بالسيادة على المنطقة، التي يعتقد أنها غنية بالموارد الطبيعية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز