الصين تثير غضب أمريكا بقرار "الحبوب المقطرة".. هل تشتعل حرب التجارة؟

ضربة "قاصمة" وجهتها الصين للمنتجين الأمريكيين بقرار تمديد رسوم الإغراق على الحبوب المقطرة من اللايات المتحدة.

تعتزم الصين الإبقاء على رسوم الإغراق المفروضة على وارداتها من الحبوب المقطرة من الولايات المتحدة منذ 2017، وأغلقت أهم سوق أمام المنتجين الأمريكيين.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن قرار تمديد الرسوم جاء بعد مراجعة الحكومة الصينية لملف الواردات عقب انتهاء أجل هذه الإجراءات الأربعاء، على أن يبدأ العمل بها اعتبارا من اليوم الخميس ولمدة 5 سنوات أخرى، بحسب بيان وزارة التجارة الصينية.

• بايدن يكمل حرب ترامب التجارية ضد الصين.. حظر خدمات خمس شركات
• الصين تغلق أكبر سوق في العالم لبيع الإلكترونيات.. "شنزن" أسير كورونا

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بيان الوزارة القول إن الإغراق والدعم الحكومي لواردات الحبوب المقطرة المنتجة في الولايات المتحدة يمكن ان يستمر ويضر بالمنتجين المحليين إذا تم إلغاء الرسوم.

يذكر أن الصين بدأت التحقيق في إغراق منتجات الحبوب المقطرة الأمريكية للسوق الصينية في عام 2016 بناء على طلب من المنتجين المحليين. وفرضت رسوم إغراق بنسبة تصل إلى 53.7% ورسوم دعم بنسبة تصل إلى 17% في عام 2017 ولمدة 5 سنوات.

يذكر أن الحبوب المجففة هي أحد نواتج استخراج الإيثانول من الذرة وتستخدم بشكل أساسي في تغذية الحيوانات. وكان إلغاء الرسوم سيسمح للصين التي كانت في السابق أكبر مشتر لهذه السلعة في العالم، باستئناف استيرادها من الولايات المتحدة وهي أكبر منتج لها.

وتأخذ الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين عدة أشكال وهو ما دفع صندوق النقد الدولي، نهاية العام الماضي للتحذير من المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي من التنافس بين الصين والولايات المتحدة.

ولم يحل الرئيس الأمريكي جو بايدن القضية المتعلقة بالتعريفات الجمركية على البضائع الصينية التي وضعها سلفه والتي كلفت المستوردين الأمريكيين مليارات الدولارات.

كما كافح فريق بايدن لعدة أشهر بطرق مختلفة أي محاولة لتخفيف تكاليف الرسوم المفروضة على الواردات الصينية في الوقت الذي يحاول فيه كبح التضخم.

وتوترت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم في السنوات الأخيرة بسبب قضايا مثل التعريفات الجمركية وتايوان والملكية الفكرية والأمن السيبراني وأصول تفشي فيروس كورونا، من بين أمور أخرى.