إجراءات بكين لتحفيز الاقتصاد الصيني تؤتي ثمارها
سجلت الواردات ارتفاعا مفاجئا نسبته 0.3% مقارنة بها قبل عام لتسجل أول نمو سنوي منذ أبريل الماضي مقارنة مع توقعات اقتصاديين بانخفاض 1.8%.
نمت الواردات الصينية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما يعد مؤشرا إيجابيا لإسهام خطوات تحفيز تتبناها بكين في تعزيز الطلب المحلي، لكن انكماش الصادرات للشهر الرابع على التوالي يبرز الضغوط المستمرة على المُصنعين بسبب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
- واردات الصين من النفط ترتفع في نوفمبر إلى 45.7 مليون طن
- 24.6 مليار دولار فائض تجارة الصين مع أمريكا في نوفمبر
وزاد النزاع التجاري بين البلدين المستمر منذ 17 شهرا من خطر ركود عالمي، وأجج تكهنات بأن يطلق واضعو السياسات في الصين مزيدا من التحفيز، إذ إن النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم تباطأ لأقل مستوى في نحو 30 عاما.
وسجلت الواردات ارتفاعا مفاجئا نسبته 0.3% مقارنة بها قبل عام لتسجل أول نمو سنوي منذ أبريل/نيسان الماضي مقارنة مع توقعات اقتصاديين بانخفاض 1.8%، وفقا لما كشفته بيانات الجمارك الصادرة اليوم الأحد.
وقد تشير بيانات الواردات التي جاءت أفضل من التوقعات لتحسن الطلب المحلي بعد أن أظهرت أنشطة المصانع بوادر تحسن مفاجئ في الآونة الأخيرة، إلا أن المحللين أشاروا لصعوبة استمرار التعافي وسط مخاطر تجارية.
وتراجعت الصادرات 1.1% في الشهر الماضي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، مقارنة بتوقعات بتوسع 1% في استطلاع أجرته رويترز لآراء المحللين وانخفاض 0.9% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبلغ الفائض التجاري للصين 38.73 مليار دولار مقارنة مع توقعات بتسجيل فائض 46.30 مليار دولار في استطلاع الرأي ومع الفائض المسجل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عند 42.81 مليار دولار.
وتتفاوض بكين وواشنطن بشأن اتفاق تجاري أولي يهدف لنزع فتيل النزاع التجاري ولكن الخلافات لا تزال قائمة بشأن تفاصيل مهمة.
وقال مستشار البيت الأبيض الاقتصادي لاري كودلو يوم الجمعة إن موعدا نهائيا في 15 من ديسمبر/كانون الأول الجاري لا يزال قائما فيما يتعلق بجولة جديدة من الرسوم الجمركية الأمريكية من المقرر أن يبدأ سريانها على بقية الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة البالغة قيمتها حوالي 156 مليار دولار، ولكنه أضاف أن الرئيس دونالد ترامب راض عن مسار محادثات التجارة مع الصين.
وقال مسؤول صيني لرويترز إن بكين ستفرض رسوما من جانبها ردا على ذلك إذا جرى فرض رسوم أمريكية في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ما قد يبدد أي فرصة لاتفاق تجاري في وقت قريب.