الصين: نستهدف نموا اقتصاديا معقولا في 2020
المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم قال إنه يجب النجاح في تحويل الضغوط الخارجية لقوة دافعة قادرة على تعميق الإصلاحات الاقتصادية.
قال المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، الجمعة، إن الصين ستبقي على نموها الاقتصادي في نطاق معقول في 2020 من خلال المزيد من السياسات الفعالة التي تتصدى للمخاطر.
ووفقا لرويترز، نما الاقتصاد الصيني بنسبة 6.2% في الربع الثاني 2019 مقارنة بـ6.4% في الربع الأول من ذات العام على أساس سنوي، بينما نما بنسبة 6.3% في النصف الأول من 2019، فيما تباطأ نمو الاقتصاد الصيني إلى 6% في الربع الثالث من 2019، وهو أدنى مستوى في 30 عاما.
وقالت وكالة أنباء شينخوا الصينية نقلا عن اجتماع للمكتب السياسي رأسه الرئيس الصيني شي جين بينغ: "إن الصين ملتزمة ببناء مجتمع مزدهر على نحو معتدل بحلول نهاية 2020، وأنه هدف يجب تحقيقه".
وأضاف المكتب السياسي، حسب شينخوا، أنه "يجب علينا أن ننجح في تحويل الضغوط الخارجية إلى قوة دافعة قادرة على تعميق الإصلاحات والانفتاح".
وأكد أن اقتصاد الصين لا يزال مستقرا، وأن الاتجاه الأساسي للتحسن الطويل الأجل لن يتغير في المستقبل المنظور.
وتعد الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بنحو 10 ملايين برميل يوميا، وثاني أكبر مستهلك له بواقع 12.5 مليون برميل يوميا، أي بنسبة 14% من حجم الطلب العالمي على النفط يوميا، وثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة.
وأوضح المكتب السياسي، وفقا لرويترز، أن الحكومة ستستخدم أدوات للتصدي للتقلبات وستنتهج إصلاحات في جانب العرض وستحقق المستويات المستهدفة لمكافحة التلوث والتخفيف من حدة المخاطر التي تتهدد القطاع المالي.
وأطلقت بكين حزمة إجراءات لدعم الاقتصاد هذا العام تضمنت تخفيضات في أسعار فائدة الإقراض المصرفي وتخفيضات ضريبية، والمزيد من الإنفاق على البنية التحتية لدرء تراجع حاد في الاقتصاد.
ومن المتوقع أن تتخذ بكين المزيد من الخطوات لتعزيز النمو.
وقال وزير التجارة الصيني تشونغ شان، في سبتمبر/أيلول الماضي، إن بلاده تعد الآن ثاني أكبر سوق استهلاكي في العالم، حيث بلغت مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية نحو 38 تريليون يوان (نحو 5.4 تريليون دولار أمريكي) في 2018، بارتفاع عن 27.7 مليار يوان في عام 1952.
وأضاف تشونغ، وفق وكالة شينخوا الصينية، إنه بالمقارنة مع 1.13 مليار دولار عام 1950، بلغ حجم التجارة الخارجية للصين في 2018 أعلى مستوى في العالم، حيث حقق نحو 4.6 تريليون دولار، من بينها تريليونا دولار من الواردات.
واحتلت الصين، التي أصبحت وجهة مواتية بشكل متزايد للاستثمار الأجنبي، المرتبة الثانية في العالم بحصولها على استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 138.3 مليار دولار في 2018، مع وجود 960 ألف شركة ذات استثمارات أجنبية في الصين بحلول نهاية العام الماضي.
وأشار تشونغ إلى أن الاستثمارات الخارجية المباشرة للصين قفزت على مدار العقود الماضية لتحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم بنحو 143 مليار دولار في 2018، ما أسهم في النمو الاقتصادي للمجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم.