الصين تعرض استضافة كأس العالم 2022

بعد حفاوة الاستقبال لرئيس الفيفا "جياني انفانتينو" خلال زيارته إلى الصين الأربعاء الماضي، زفت بعض الصحف الصينية بشائر محتملة للصينين في تنظيم كأس العالم عام 2022.

بعد حفاوة الاستقبال لرئيس الفيفا "جياني انفانتينو" خلال زيارته إلى الصين الأربعاء الماضي، زفت بعض الصحف الصينية بشائر محتملة للصينين في تنظيم كأس العالم عام 2022.

وتصدر الموضوع الصفحة الاولى لصحيفة "ساوث تشاينا بوست" الشهيرة، التي أكدت جاهزية الصين للحلول مكان قطر التي تعاني من ظروف سياسية واقتصادية صعبة، وحالة من عدم الاستقرار السياسي فيها بعد قطع العلاقات معها نتيجة دعم الدوحة للإ هاب في العالم.

وتساءلت الصحيفة في عنوانها، هل يمكن للصين انتزاع تنظيم كأس العالم 2022؟، فكانت الإجابة: "بحسب القطريين فإن البطولة ستقام في الدوحة وبأن الأمر لم يناقش في الفيفا، ولكن نظراً للجدل الذي أثاره فساد منح البطولة لقطر، وإقامة المونديال في الشتاء، والأضرار التي لحقت بالبطولات الأوروبية بسبب ذلك، فإن سحب تنظيم البطولة من قطر ممكن، ومما لا شك فيه أن الصين يمكن أن تتهيأ في وقت قصير لاستضافة المونديال، بفضل وجود أكثر من 20 ملعباً وشبكة مواصلات وسكك حديدة ضخمة، بالإضافة إلى الخبرة في استضافة فعاليات رياضية بهذا الحجم".

وفي كلام هو الأول من نوعه لصحف ناطقة بالصينية، قالت الصحيفة إن الزعيم الصيني استقبل انفانتينو في قاعة الشعب الكبرى ببكين، ما يدل على جدية الصين بموضوع استضافة المونديال.

 وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أبلغ جياني إنفانتينو رئيس الفيفا بأنه يأمل أن تستطيع الصين الآسيوية استضافة كأس العالم مستقبلا.

ونوهت الصحيفة إلى أن شي مشجع عاشق لكرة القدم، وقد دشن خطة طموحة لتطوير كرة القدم الصينية، وتحدث لانفانتينو عن رغبته في تأهل الصين مجدداً لنهائيات كأس العالم، واستضافة البطولة والفوز باللقب، وكانت الصين قد استثمرت بشكل هائل في كرة القدم في السنوات الأخيرة، وعززت سمعة الدوري المحلي بالتعاقد مع لاعبين دوليين ومدربين مشهورين.

ومن جهة أخرى أصدرت الفيفا بيانا قالت فيه إن محادثات شي وانفانتينو رئيس الاتحاد الدولي دارت حول شعبية كرة القدم في الصين، والتزام الحكومة بتحسين فرص ممارسة هذه الرياضة وانتشاره.

وانتشرت أخبار اهتمام الصين في التقدم بعرض لاستضافة كأس العالم 2030 أو 2034، وينعكس تأثير الصين المتزايد في الفيفا على انتخاب تشانغ جيان لعضوية مجلس الفيفا في مايو/ أيار وتوقيع الاتحاد الدولي عقود رعاية مع شركات صينية في الدورتين المقبلتين لكأس العالم في روسيا 2018 وقطر 2022.

أما انفانتينو فقد علق على الزيارة في بيان الفيفا قائلا:"اليوم هو انطلاقة تعاون جديدة ووثيقة بين الصين والفيفا من أجل مستقبل كرة القدم".

وعلقت الصحيفة على الموضوع قائلة:" يبدو حتمياً أن كأس العالم في طريقها إلى الصين في عام 2030 أو 2034، ولكن من المؤكد بأن أمور أكثر إثارة للاهتمام ربما نوقشت خلف الكواليس بين الرئيس الصيني ورئيس الفيفا، تتعلق بإمكانية استضافة الصين لمونديال 2022 عند تجريد قطر منه".